واشنطن ـ وكالات
أوردت صحيفة غارديان البريطانية اليوم أن شركة ريثيون المتعددة الجنسيات طوّرت برنامجا قادرا على تعقب تحركات الناس والتنبؤ بسلوكهم في المستقبل عن طريق جمع معلومات عنهم من مواقع التواصل الاجتماعي. ونشرت غارديان في تقرير لها خبرا حصريا يتضمن فيديو يكشف عن الكيفية التي يستطيع بها البرنامج -الذي أطلقت عليه اسم رايوت اختصارا لعبارة "تكنولوجيا نقل المعلومات السريعة باللغة الإنجليزية" ذي القدرات التحليلية العالية- جمع كمية كبيرة من البيانات عن الأشخاص من مواقع مثل فيسبوك وتويتر وفورسكوير وغيرها. ونقلت الصحيفة عن شركة رايثون، وهي خامس أكبر شركة بين شركات الدفاع الخاصة في العالم، أنها لم تبع برنامجها لأي زبون. لكن الشركة التي يوجد مقرها بمدينة ماساشوستس الأميركية أقرت بأن هذه التكنولوجيا قد نُقلت إلى الحكومة الأميركية والشركات العاملة في الصناعة كجزء من جهد بحثي مشترك في 2010 للمساعدة في بناء نظام أمن قومي قادر على تحليل "تريليونات البيانات" من الفضاء الإلكتروني. وقالت غارديان إن قدرة رايوت على إخضاع المواقع الشعبية للمراقبة تقدم فكرة نادرة عن الأساليب المثيرة للجدل التي اجتذبت اهتمام وكالات الاستخبارات والأمن القومي، وفي نفس الوقت أثارت مخاوف المهتمين بالحريات المدنية والخصوصية على الإنترنت.