الدوحة ـ وكالات
أشار تقرير "المشهد الرقمي في دولة قطر 2013: الأسر والأفراد" الصادر عن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى ارتفاع معدلات انتشار الأجهزة الرقمية واستخدام الإنترنت بين الأسر القطرية انتشارا كبيرا مقارنة بما كان عليه الوضع قبل سنوات قليلة. وأوضح التقرير أن الأسرة القطرية الواحدة تمتلك في المعدل ثلاثة هواتف محمولة وهاتفا واحدا ذكيا على الأقل وجهازيْ حاسوب، في حين تملك ربع الأسر القطرية حاسوبا لوحيا واحدا على الأقل. وبين التقرير أن انتشار الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية يعود إلى أن أكثر من نصف عدد المستهلكين في قطر يفضلون استخدام الأجهزة المحمولة التي توفر لهم الاتصال بالإنترنت في أي مكان، مشيرا إلى أن أفراد الأسرة القطرية باتوا يستخدمون تلك الأجهزة للولوج إلى الإنترنت بشكل غير مسبوق. وبحسب التقرير فقد ارتفع معدل انتشار الإنترنت بين عموم السكان في الدولة -باستثناء العمالة المؤقتة- ليصبح متقاربا، حسب التقرير، مع معدل الانتشار في الدول المتقدمة بمجال الاتصالات مثل كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة. كما أفصح التقرير عن أن 85% من الأسر في قطر لديها الآن اتصال بالنطاق العريض بالإنترنت مقارنة بنسبة 80% في عام 2010، كما شهدت اشتراكات النطاق العريض (Broadband) في الجوال زيادة ملحوظة. وأشار أيضا إلى تراجع استخدام الحواسيب المكتبية كوسيلة للولوج إلى الإنترنت مقارنة بالأجهزة المحمولة، إذ إن أقل من نصف مستخدمي الإنترنت في الدولة يلجون إليها من الحواسيب المكتبية، في حين أن 87% من هذه الفئة يلجون إلى الإنترنت من الحواسيب المحمولة، و55% من خلال الهواتف الذكية، و14% عبر الحواسيب اللوحية. ويشير التقرير إلى أن تصفح البريد الإلكتروني احتل المرتبة الأولى ضمن أعلى استخدامات الإنترنت من قبل المستخدمين في عموم سكان قطر خلال عام 2012، تلاه في الاستخدام تطبيقات الرسائل الفورية وشبكات التواصل الاجتماعي. من ناحية أخرى أشار التقرير إلى ضعف استخدام الخدمات الحكومية الإلكترونية، وقال إن أقل من ربع الأفراد موضوع المسح قد استخدموا بالفعل خدمة حكومية إلكترونية واحدة خلال 2012 وهي نفس النسبة التي تحققت خلال عام 2010، في حين أكد ثلث الأفراد عدم معرفتهم على الإطلاق بتلك الخدمات، لكن بشكل عام كان القطريون هم الفئة الأكثر دراية واستخداما لتلك الخدمات الإلكترونية. واستندت الدراسة البحثية التي بني عليها التقرير على إجراء 1880 مقابلة شخصية (وجها لوجه) مع عينة ممثلة للسكان في دولة قطر، تضم مزيجا من كلا الجنسين ومختلف المراحل العمرية والجنسيات والمواقع الجغرافية وذلك خلال الفترة بين شهري فبراير/شباط ومارس/آذار 2012.