طوكيو ـ وكالات
أطلقت اليابان اليوم الأحد بنجاح قمرين اصطناعيين لجمع المعلومات الاستخبارية بلغت كلفة تصنيعهما ملايين الدولارات، في مهمة حكومية مرتبطة بالدفاع القومي. والقمران مجهزان بنظام رادار يستطيع التقاط الصور في الليل وخلال أحوال الطقس الرديئة، وكاميرات فائقة الوضوح يمكنها رصد أشياء صغيرة. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أنه تم إطلاق قمر اصطناعي من على متن صاروخ "هيتش 2 إيه" الذي يحمل أيضا قمرا بصريا اختباريا، وذلك من مركز تانيغاشيما الفضائى بجزيرة تانيغاشيما بجنوب البلاد. وطبقا لوكالة الفضاء اليابانية، فقد وضع القمران بنجاح في المدار بعد دقائق من عملية الإطلاق، وستكون مهمتهما إلى جانب "جمع المعلومات" مراقبة عواقب الكوارث الطبيعية في الأرخبيل. وأضاف المصدر أن القمرين هما قمر اصطناعي راداري يمكنه اختراق غطاء السحب والعمل ليلا لاكتشاف الأهداف على الأرض، في حين يتردد أن القمر الآخر اصطناعي بصري قادر على تمييز الأهداف الصغيرة على الأرض التي قد يصل طولها إلى أربعين سنتيمترا . وبفضل هذه العملية تكون اليابان قد أتمت، مع تأخر عشر سنوات على المشروع الأصلي، تطبيق نظام تصورته نهاية تسعينيات القرن الماضي بعد تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية عام 1998. وكانت العملية مقررة منذ أسابيع، لكنها تأتي مع إعلان كوريا الشمالية عزمها على القيام في موعد لم تحدده بتجربة نووية جديدة. وأطلقت اليابان أول قمرين اصطناعيين لجمع المعلومات الاستخبارية في مارس/ آذار 2003، رداً على تجربة كوريا الشمالية الصاروخية عام 1998. وتملك اليابان حالياً قمرين بصريين وآخر مزودا برادار، كما تعتزم إطلاق قمر آخر في مارس/ آذار 2013 حتى تتمكن من تصوير أماكن محددة على الأرض مرة واحدة في اليوم على الأقل.