طهران ـ وكالات
قال مسؤول رفيع بالقوات الجوية الامريكية للصحفيين أمس الخميس إن ايران ردت على هجوم الكتروني تعرضت له منشآتها النووية عام 2010 بتعزيز امكاناتها الالكترونية وتوعدت بان تكون «قوة لا يستهان بها» في المستقبل. وامتنع الجنرال وليام شيلتون الذي يرأس قيادة شؤون الفضاء بالقوات الجوية ويشرف على العمليات الالكترونية لهذه القوات في الخارج عن التعليق على مدى قدرة ايران على تعطيل شبكات الكمبيوتر الحكومية الامريكية لكنه قال إن ايران ضاعفت بدرجة كبيرة من جهودها في هذا المضمار عقب حادث عام 2010. وفيما لم تعلن أي حكومة عن المسؤولية عن فيروس ستاكسنت الذي دمر وحدات للطرد المركزي في منشأة نطنز الايرانية لتخصيب اليورانيوم الا ان أنباء ترددت على نطاق واسع عن انه مشروع امريكي اسرائيلي مشترك. ويقول محللون غربيون إن ايران شنت هجمات الكترونية متطورة للغاية في مواجهة متزايدة مع خصومها ومنهم الولايات المتحدة واسرائيل ودول بمنطقة الخليج العربي في وقت تتعرض فيه طهران لضغوط متصاعدة كي تكبح جماح برنامجها النووي. وترفض ايران الاتهامات الغربية بانها تسعى لتطوير قدرات اسلحة نووية وتؤكد ان برنامجها لا يهدف الا الى توليد الطاقة وخدمة اغراض الابحاث الطبية. ونسب الى قائد ايراني رفيع هذا الاسبوع قوله إن الجمهورية الاسلامية بوسعها تعطيل أنظمة شبكات الاتصالات المعادية وذلك في اطار امكاناتها المتعاظمة في مجال «الحرب الالكترونية». ونفى مسؤولون ايرانيون ان إيران شنت هجمات إلكترونية على بنوك أمريكية في الاشهر القليلة الماضية الا انها تكرس مواردها من اجل بناء قدرات دفاعية الكترونية بعد ان تكبدت سلسلة من الهجمات الالكترونية خلال العام المنصرم التي استهدفت مواقع صناعية ومرفا لتصدير النفط ومنصات استخراج نفط. وقال شيلتون للصحفيين «الموقف الايراني صعب على نحو يتعذر معه التحدث بشأنه.. سيصبحون قوة لا يستهان بها ذات امكانات محتملة وسيتمكنون من تطويرها على مدار السنين وقوة ذات خطر محتمل يتمثل امام الولايات المتحدة». وقال ان القوات الجوية تتوقع صدور اوامر خلال الاشهر القادمة تقضي بتوسيع القدرات البشرية الالكترونية البالغة ستة آلاف فرد بواقع الف فرد مشيرا الى انه يضغط على قادة القوات الجوية كي يضاعفوا من تمويل العمليات الالكترونية لكنه اضاف ان هناك مطالب تعترض ذلك وان آفاق الحصول على ميزانية لايزال امرا غير واضح.