لندن - الدار البيضاء
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن توسع منطقة عملاقة في السماء فوق أمريكا الجنوبية وجنوب -غرب إفريقيا ذات مجال مغناطيسي منخفض، أطلقت عليها اسم "شذوذ جنوب الأطلسي".
وتفيد ناسا بأن المجال المغناطيسي للأرض يعمل كدرع يعكس الجسيمات الشمسية المشحونة. واكتشاف هذا الشذوذ في هذا الدرع، يسمح لهذه الجسيمات بالاقتراب من الأرض أكثر من المعتاد. ويمكن أن يسبب الإشعاع المنبعث من هذه الجسيمات، أو سقوطها المباشر على الأقمار الصناعية، عطل اجهزة الكمبيوتر التي على متنها . كما يمكن أن يؤدي إلى عطل في جمع البيانات بواسطة الأجهزة الفضائية، وهذا بالذات ما أثار انتباه الخبراء.
وتشير الوكالة، إلى أن سبب هذا الشذوذ قد يكون ميل محور الأرض، وتيار المعادن المنصهرة داخل نواتها الخارجية.
ويوجد في المناطق الواقعة تحت منطقة الشذوذ مخزون هائل من الصخور الكثيفة يطلق عليها المنطقة الإفريقية الكبيرة ذات سرعة إزاحة جانبية منخفضة. وتقع هذه المنطقة في الجزء السفلي من وشاح الأرض على عمق حوالي 3 آلاف كيلومتر. وبسبب هذه المنطقة يضطرب تجدد المجال المغناطيسي للأرض، ما يزيد من ميلها.
واكتشف العلماء، أن هذا الشذوذ يتحرك تدريجيا بالاتجاه الشمالي- الغربي. وأكثر من هذا يعتقدون بإمكانية انقسامه إلى قسمين ، يكون لكل منهما مركزه الخاص للشدة المغناطيسية المنخفضة.
قد يهمك ايضا: