واشنطن ـ المغرب اليوم
عقد مسؤولون في مجال الأمن الإلكتروني في الصين والولايات المتحدة اجتماعهم الأول منذ إبرام الدولتين اتفاقية لمكافحة الاختراق الالكتروني في سبتمبر(أيلول)، في محاولة لتخفيف التوتر المستمر منذ سنوات جراء الموضوع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن مجموعة كبار الخبراء بشأن الأعراف الدولية والأمور المتعلقة بها ستجتمع مرتين في السنة.
ولم يفصح البيان عن معلومات تذكر بشأن الاجتماع، وأشار إلى أن مسؤولين من وزارات الخارجية والدفاع وغيرها من الوزارات في الدولتين ناقشوا "الأعراف الدولية لسلوكيات الدول حيال بعضها بعضا وغيرها من الأمور الرئيسية للأمن الالكتروني الدولي".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الطرفين خاضا "نقاشاً عميقاً وإيجابياً وبناءً" بشأن مواضيع تتعلق بالقانون الدولي فيما يتعلق بالإنترنت وإجراءات كسب الثقة.
وأورد البيان أن الولايات المتحدة والصين ستعقدان اجتماعاً ثانياً في الوقت المناسب للطرفين، في غضون الأشهر الستة المقبلة.
وانسحبت الصين من مجموعة عمل منفصلة بشأن الأمن الإلكتروني على أثر إدانة الولايات المتحدة لخمسة عسكريين صينيين بتهم اختراقهم الإلكتروني لستة من شركاتها.
ويبدو أن الاجتماع يشكل بداية جديدة للتعامل مع قضايا الاختراق الإلكتروني بين البلدين.
وشكل الأمن الإلكتروني عامل توتر في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة منذ وقت طويل، على الرغم من العلاقات الاقتصادية المزدهرة والتبادل التجاري الذي وصل إلى 600 مليار دولار بين الجانبين في العام الماضي.
وتضمن الاتفاق الذي أبرم في سبتمبر(أيلول) خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج، إلى الولايات المتحدة تعهدا بألا تقدم أي من الدولتين عن دراية على عمليات الاختراق الإلكتروني لغايات تجارية