واشنطن - المغرب اليوم
كشف خبيرٌ أمني أن تطبيق التراسل الفوري "واتساب" يحتفظ ويُخزِّن سجلات المحادثات حتى بعد حذفها، مما يسمح بإمكانية استرجاعها، الأمر الذي يضع علامة استفهام بشأن الأمان الذي تفتخر به الخدمة.
وقال جوناثان زدزيارسكي، الخبير الأمني المتخصص في أمان نظام آي أو إس في منشور على مدونته الخاصة، إن فحص صور لذاكرة التخزين أُخذت من أحدث إصدار من واتساب كشف أن التطبيق يحتفظ ويخزن أثرًا لسجلات المحادثات بعد أن تُحذف تلك المحادثات.
وأضاف زدزيارسكي إن هذا العيب البرمجي يخلق كنزًا من المعلومات لأي شخص لديه القدرة على الوصول الفعلي إلى الجهاز. ويمكن أيضًا استرداد نفس البيانات من خلال أي من أنظمة النسخ الاحتياطي التي يعتمدها التطبيق، مثل غوغل درايف أو آيكلاود.
يذكر أنه في معظم الحالات، تُحدد البيانات على أنها محذوفة من قبل التطبيق نفسه، ولكن إن لم تجر الكتابة فوقها، فإنها تظل قابلة للاسترداد من خلال أدوات التحقيق الجنائي.
ويعزو زدزيارسكي المشكلة إلى مكتبة SQLite المستخدمة في ترميز التطبيق، والتي لا تقوم بالكتابة فوق البيانات المحذوفة افتراضيًا.
وكان العديد من المدافعين عن الخصوصية قد أشادوا بخطوة واتساب، التي أُعلن عنها في شهر نيسان/أبريل الماضي، بالتحول إلى استخدام تقنية التشفير من نوع "طرف-إلى-طرف" عبر بروتوكول Signal.
وتحمي هذه التقنية , البيانات خلال النقل، ما يعني منع شركات الاتصالات وغيرها من الوسطاء الآخرين من التجسس على المحادثات أثناء تنقلها عبر الشبكة.
وتتعامل نتائج زدزيارسكي مع ما يحدث لتلك البيانات بعد أن تصل إلى الهاتف، وخاصة عندما يتم تخزينها على محرك الأقراص المحلي للهاتف أو على خدمة التخزين السحابي آيكلاود.
وتُخزَّن رسائل واتسآب على آيكلاود من دون تشفير قوي، وبالتالي فإن النتيجة تعني أنه يمكن لجهات إنفاذ القانون الوصول إلى سجلات المحادثات من خلال أمرٍ قضائي، حتى لو تمّ حذف المحادثات داخل التطبيق.
اكتشاف ثغرة جديدة في واتسآب تعرف على مخاطرها
ثغرة في "واتساب" تتيح تغيير محتوى الرسائل وهوية المستخدم