نيويورك – أ ف ب
أعلن بن روبين، الرئيس التنفيذي لخدمة البث المباشر “ميركات” Meerkat في مقابلة مع موقع “ريكود” Recode أن الشركة ستتحول إلى شبكة اجتماعية للفيديو المباشر لأنها لن تستطيع منافسة عمالقة، مثل تويتر وفيس بوك.
وكان تطبيق ميركات، الذي يتيح للمستخدمين بث الفيديو المباشر بسهولة، قد حظي بشعبية كبيرة واستقطب كثيرين بعد إطلاقه العام الماضي، لكنه لم يستطع الحفاظ على زخمه، بعد أن أطلقت تويتر تطبيقها المنافس “بريسكوب” Periscope، ودخول فيس بوك لاحقًا المنافسة من خلال شبكتها الاجتماعية.
وكتب روبين في مذكرة للمستثمرين نُشرت على منصة التدوين “ميديوم” Medium قائلًا: “بث الفيديو المحمول لم يحقق تمامًا انطلاقة بالسرعة التي كنا نأملها”.
وأضاف روبين أن شعبية تويتر وفيس بوك كان لها الفضل في استقطاب المزيد من المستخدمين الجدد إلى خدمتي بريسكوب وفيس بوك لايف بعيدًا عن ميركات، الأمر الذي جعل شركته عاجزة عن تحقيق النمو المخطط له.
وسلط روبين الضوء على صعوبة الحفاظ على تكرار الناشرين، وذلك جزئيًا بسبب “التكلفة العاطفية العالية للتسلية في الفيديو الحي” وتحدي التعود على الجمهور الكبير. ومع أن ميركات كان مناسبًا تمامًا للشخصيات العامة والمشاهير، إلا أنه ظل أقل جاذبية بالنسبة للمستخدمين العاديين.
وبعد أن أدركت شركتا تويتر وفيس بوك أهمية سوق البث المباشر، قامتا باستثمار موارد كبيرة على خدمتي بريسكوب وفيس بوك لايف، اللتين تمتازان بالأصل بأن المستخدمين يملكون بالفعل جهمورًا يصلون إليه، في حين كان مستخدمو ميركات يحتاجون أولًا لبناء شبكة من المشاهدين من الصفر.
وكانت فيس بوك قد أطلقت خدمة البث المباشر أولًا لعدد من المشاهير في تموز/يوليو الماضي، ثم للمستخدمين العاديين في كانون الثاني/يناير. وقد استخدم هذه الخدمة أكثر من 31،000 شخص لبث أكثر من 246،000 فيديو حي تمت مشاهدتها نحو 5.7 مليار مرة، بحسب بيانات شركة تحليلات الفيديو “تيوبيولر لابز” Tubular Labs.
بالمقابل أصبح تطبيق بريسكوب، الذي استحوذت عليه تويتر وأطلقته في آذار/مارس الماضي، يحظى بشعبية كبيرة خاصة بين مستخدمي موقع التدوين المصغر.
أما عن خطط ميركات المستقبلية، فقد ألمح روبين إلى أن الشبكة الاجتماعية الجديدة التي تعمل عليها شركته ستركز على لقطات الفيديو الحي بين الأصدقاء، بدلًا من البث للجماهير.