الرباط-المغرب اليوم
حلَّ المغربُ بين أكثر أربعة بلدان اِتصالًا بالشبكة العنكبوتية على صعِيد أفريقيا في تصنيفٍ أصدرهُ معهد "أكسفُورد" للإنترنت، حيث أفادَ التصنيف بأنَّ نسبة المتصلِين تتراوحُ ما بينَ 40 وَ60 في المائة من ساكنة المملكة، شأنهُ في ذلكَ شأنَ مصر وتُونس وجنُوب أفريقيا.
المغربُ، الذِي تمَّ إدراجه ضمنَ الفئة الثالثة، استطاعَ أن يحقق نسب اتصال تضاهِي تلك المسجلة في بلدان مثل تركيا وإيطاليا والبرازِيل، حتَّى إنْ كان قدْ تأخر على مستوى شمالي أفريقيا والشرق الأوسط بفعل تصدر بلدان الخلِيج لقائمة دُول المنطقة من حيث الاتصال بالإنترنت.
بيدَ أنَّ المغاربة يظلُّون من المواطنين الشاهدين على نمو الاتصال بالإنترنت في مجتمعهم بوتيرة سريعة، ذلكَ أنَّ دخولهم للشبكة زادَ بعشر نقاط، في الوقت الذِي لا تتصلُ بالإنترنت غير نسبة ضئيلة جدًّا في بلدان مثل الصُّومال وإريتريَا، لا تتخطَّى العشرة بالمائة، أمَّا الجارة الجزائر فكانت من أضعف دول المنطقة المغاربية وبلدان أفريقيا في الاتصال بالإنترنت، ذلكَ أنَّ عدد الجزائريين المقدمين على ذلك لا يتجاوزُون عشرين في المائة، على غرار دُول هشَّة مثل اليمن والعراق والموزمبِيق وتنزانيَا.
ويوردُ التقرير أنَّ الآسيويِّين يشكلُون أكثر كتلةٍ بشرية متصلة بالإنترنت اليوم في العالم، بالنظر إلى وزنهم الديمغرافِي والتطور التكنلوجِي الذِي تشهدهُ بلدان القارة، حيثُ أنَّهم يشكلُون 46 بالمائة من إجمالِي المتصلِين بالإنترنت على الأرض، بما تعدادُه 1.24 مليار مستخدم.
في غضُون ذلك، كانت الولايات المتحدة وعددٌ من دول أوروبا الغربيَّة مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا والدول الاسكندنافيَّة إلى جانب أستراليَا وكوريا الجنوبيَّة الأكثر اتصالًا بالإنترنت حول العالم، ذلكَ أنَّ نسبة المتصلِين بها تتراوحُ بينَ 80 وَ100 فِي المائة.
وينبهُ التقرير إلى أنَّ بالرُّغم من التقدم الحاصل عالميًّا في الولوج إلى الانترنت، بفضل تعزيز بُناه وتراجع فاتورته، إلَّا أنَّ ثلث البشريَّة بالكاد هي التي تستطيعُ الولوج إلى الشبكة، وهو ما يضيعُ فرصًا تكوينيَّة واقتصاديَّة مهمَّة على الشريحة الأوسع من سكان الأرض.
المعطيات ذاتها، تكشف أنَّ دولًا صاعدَة تحققُ معدَّلَ نمو اقتصاديًّا مهمًّا لا تزالُ قلَّة من مواطنيها متصلة بالإنترنت، كما هو الحالُ بالنسبة إلى الهِند، فبالرغم من وجود شريحة مهمَّة موصولة بالإنترنت، إلَّا أنَّ حجم الفوارِق في البلاد أثر على النسبة الإجمالية للولوج إلى الشبكة بالبلاد.