موسكو - المغرب اليوم
أوضحت نتائج بحث نشرت الخميس 30 تموز الماضي أن المجس الفضائي "فيلة" لم يكن أمامه متسع من الوقت لإنجاز مهامه بعد أن هبط بصعوبة على سطح مذنب إلا أن المعلومات التي جمعها جعلت العلماء يعيدون التفكير في نظرتهم لهذه المذنبات. ويشارك المجس الفضائي "فيلة" المسبار "رشيد" في مهمة مضى عليها نحو عشر سنوات لاستكشاف المذنب 67 بي تشوريموف-جيراسيمينكو فيما يعمل المسبار "رشيد" -وهو المركبة الفضائية الأم في هذه المهمة- كمحطة تقوية للاتصالات.
وهبط المجس "فيلة" -وهو معمل فضائي يعادل في حجمه البراد على سطح المذنب- في 12 تشيرين الثاني الماضى متوجا أول إنجاز تاريخي من نوعه. وكان المجس "فيلة" -في أول محاولة للهبوط على مذنب بسرعة 135 كيلومترا في الساعة- قد قام بمناورة مبدئية لثبيت نفسه على جسم المذنب لكنه عجز عن ذلك بعد أن ارتطم بالمذنب عدة مرات.
ثم حاد المجس عن الموقع المحدد لهبوطه على سطح المذنب واتخذ موقعا ظليلا خلف صخرة ما يحول دون أن يعيد شحن ألواحه الشمسية أو أن يجري سلسلة من التجارب تستمر 57 ساعة.
وقال ستيفن أولماك مدير مشروع المجس "فيلة" في المركز الألماني للفضاء في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المحاولات التي بذلها المجس حتى الآن للتواصل لاسلكيا مع المسبار "رشيد" قد باءت بالفشل.
وقال "في الوقت الحالي يستكشف المسبار "رشيد" النصف الجنوبي من المذنب ما يحد من فرص اتصاله بالمجس "فيلة" وربما تحسنت فرص الاتصال في الثامن من آب".
ويعتقد أن المذنبات ليست سوى متبقيات تخلفت عن الوحدات البنائية الأساسية التي نشأت عنها المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار سنة وربما تحمل في طياتها قرائن تهدي العلماء إلى كيفية وصول الماء والمواد الكيميائية التي تكونت منها الحياة إلى كوكب الأرض.