لندن - الدار البيضاء
لم يكن العمل والمدرسة الشيء الوحيد الذي بات يطبق عن بعد عام 2020 - كذلك فعلت الرعاية الصحية، حيث اعتمدت المستشفيات والعيادات على التطبيب عن بُعد للمساعدة في تقليل انتشار كوفيد-19.لكن إحدى غرف الطوارئ في بوسطن نقلت العلاج الطبي عن بُعد إلى المستوى التالي حيث عملت مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير كلب آلي يمكن استخدامه لعلاج المرضى من بعيد، ولا يبدو أن المرضى يمانعون الكشف عليهم من قبل "طبيب آلي". في حين أن معدات الوقاية الشخصية وإجراءات السلامة الأخرى يمكن أن تساعد في منع العدوى، فإن ما يقرب من 3000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدماتوابسبب كوفيد-19 العام الماضي، ومن المؤكد أن العدد سيزداد حتى ينتهي الوباء أخيراً.
لذا وفي في محاولة للحفاظ على سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية، تعاون الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومستشفى بريغهام مع بوسطن داينميكس Boston Dynamics لتحويل أحد كلاب الشركة الآلية، "Spot" إلى طبيب آلي بهدف استخدام الأتمتة والتكنولوجيا الروبوتية لإبعاد الأشخاص عن المهام الخطرة.
ويثبت على سبوت Spot جهاز iPad يعرض وجه الطبيب أو الممرضة التي تتحكم في الروبوت، ما يمنح العاملين في مجال الرعاية الصحية طريقة أقل خطورة للتحدث مباشرة مع المرضى. وقاموا بتركيب 4 كاميرات عليه، كما قام الباحثون بتغذية البيانات إلى الخوارزميات التي يمكن أن تحدد العلامات الحيوية للمرضى من مسافة تصل إلى مترين.
وفي أغسطس، نشر الباحثون مقالاً يوضح بالتفصيل تصميمهم للطبيب الآلي وقدرته على تسجيل العناصر الحيوية للمتطوعين الأصحاء بدقة في المستشفى.
وذكر الباحث جيوفاني ترافيرسو لـموقع أخبار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "في كثير من الأحيان كمهندسين، نفكر في حلول مختلفة، ولكن في بعض الأحيان قد لا يقبلها الناس بشكل كامل، لذا، في هذه الدراسة، كنا نحاول استخلاص ذلك وفهم ما إذا كان السكان يتقبلون حلاً من هذا القبيل".
وتبين أن المرضى يتقبلون طبيباً آلياً يطرح الأسئلة ويقوم بإجراءات بسيطة، وأفاد أكثر من 90% بأنهم راضون عن الطبيب الآلي.
وذكر ترافيرسو: "نحن نعمل بنشاط على الروبوتات التي يمكن أن تساعد في توفير الرعاية لتحقيق أقصى قدر من سلامة كل من المريض والقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، وتمنحنا نتائج هذه الدراسة بعض الثقة في أن الناس مستعدون للانخراط معنا على تلك الجبهات".