واشنطن - الدار البيضاء اليوم
كشفت وكالة الفضاء الأميركية ناسا، أن كويكبا "قاتلا" يملك 10 فرص للاصطدام بكوكب الأرض على مدار 84 عاما القادمة.
ويقول العلماء إن الصخرة الفضائية المعروفة باسم "أبوفيس"، الملقبة بـ"إله الفوضى"، والتي يزيد طولها عن طول "مبنى إمباير ستيت" (ناطحة سحاب شهيرة في مدينة نيويورك)، قادرة على أن تمحو الملايين إذا ضربت كوكبنا.
وتقوم ناسا بتتبع الكويكب الخطير بواسطة نظام التحذير الآلي Sentry التابع لها، والذي يتنبأ بأن التحليق القادم بالقرب من الأرض، سيحدث في أبريل 2060، ومن المتوقع أن يكون هناك 9 فرص للاقتراب من الأرض في فترات متقاربة بين ذلك التاريخ وإلى غاية أبريل 2103.
ويشير العلماء إلى أن مجرد تغيير بسيط في مسار الكويكب، يمكن أن يضرب بكوكبنا، ويؤدي إلى هلاك أي شخص بالقرب من منطقة التصادم.
وبناء على حجمه وسرعته، حسبت ناسا أن قوة التأثير ستعادل 120 ألف كيلوطن من الطاقة الحركية، مقارنة بقوة 15 كيلوطن من مادة "تي إن تي" الناتجة عن انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما عام 1945.
ويُعتقد أن ضربة "أبوفيس" ستُهلك مساحة تمتد إلى آلاف الأميال المربعة، تاركة وراءها حفرة عرضها 3.2 ميل.
ووضع "أبوفيس" الذي سمي تيمنا بإله الفوضى المصري القديم، علماء الفلك في حالة تأهب قصوى، عقب اكتشافه في عام 2004.
وحسبوا أن الكويكب الذي يبلغ طوله 1200 قدم، لديه فرصة من أصل 30 لضرب الأرض في عام 2029، تليها فرصة أقل احتمالا للتأثير في عام 2036.
ثم استبعد العلماء كلاهما في وقت لاحق، بعد تتبع مسار الصخرة الفضائية، لكن ناسا كشفت أن الكويكب الذي يبلغ من الوزن 67 مليون طن ويتحرك بسرعة تزيد عن 3.5 ميل في الثانية، من المتوقع أن يمر قريبا من الأرض في 10 تواريخ متقاربة بدءا من الآن وإلى غاية 2103.
وتأتي التواريخ العشرة كالتالي: في أبريل 2060، ثم أبريل 2065، تليها أبريل 2068، ثم في أكتوبر 2068، وبعدها في أبريل 2076، وأبريل 2077، ثم أبريل 2078، وأكتوبر 2089، وأبريل 2091، وأخيرا بتاريخ أبريل 2103.
وفي الآونة الأخيرة، حذر العلماء الروس من أن "أبوفيس"، واسمه الكامل "أبوفيس 99942"، يمكن أن يتحطم على الأرض بسرعة 15000 ميل في الساعة.
وقالوا إن مسار الكويكب، المعروف أيضا باسم "صخرة يوم القيامة"، حول الشمس يعني وجود "100 تصادم محتمل بين أبوفيس والأرض، وأخطرها في عام 2068".
ومع ذلك، فإن الحسابات الحالية تكشف أن "أبوفيس" لديه فرص ضئيلة للغاية للتأثير على الأرض، بنحو أقل من واحد من بين كل 100 ألف عقد من الآن، ومن المتوقع أن تستبعد القياسات المستقبلية لموقع الكويكب أي آثار محتملة له، وفق داين براون العالم ضمن وكالة ناسا.
قد يهمك أيضا :