واشنطن - الدار البيضاء اليوم
أنجز علماء وأطباء تطبيقا علميا للتعرف على أعراض السرطان والآثار الجانبية على مدار أيام وشهور وسنوات، ويحدد مدى خطورة الأعراض.التطبيق، الذي يحمل اسم “كانسر غراف”، تم إنجازه بالولايات المتحدة الأمريكية من قبل شركة غير ربحية تدعم المصابين بالسرطان خاصة سرطان البروستات.أمينة الذهبي، طالبة مغربية تشتغل بالتطبيق، أفادت، في حديثها مع هسبريس، بأن “التطبيق سيساعد عددا كبيرا من الناس، خاصة أنه يشتغل بدون أنترنيت”.وأوضحت الذهبي: “إذا ما شك الإنسان في بقعة من جسمه يمكن أن يصورها وينزلها على التطبيق ويتتبع الخطوات لتشخيص البقعة”.
وأضافت الطالبة المتخصصة في الدراسات الطبية أن التطبيق يمكن من إنشاء الرسوم البيانية والتقارير لإبقاء الأطباء ومقدمي الرعاية على دراية بالتجارب اليومية للمصابين.وأشارت المتحدثة ذاتها، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن تطبيق “كانسر غراف” يسجل شدة كل عرض ووقت ومكان حدوثه.وأبرزت أمينة الذهبي: “تتطلب أعراض السرطان مثل الطفح الجلدي وسرطان الجلد وتغير لون البراز وما إلى ذلك صورا، ويسمح التطبيق بتحميل الصور للمساعدة في هذه الأعراض”.وشددت الطالبة المغربية على أن “التطبيق هو عبارة عن أمل وفرصة بالنسبة إلى عامة الناس، خصوصا مع تزايد أعداد المصابين بالسرطان في عصرنا الحالي”، خاتمة بأنه يمكن من تشخيص المرض وتتبعه مع أطباء مختصين.
وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معدلات الإصابة بالسرطان في العالم قد ترتفع بنسبة 60 في المائة على مدار العشرين عاما المقبلة، ما لم يتم تعزيز العناية بالسرطان في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.وكشفت الهيئة ذاتها أن أقل من 15 في المائة من هذه الدول تقدم خدمات شاملة لعلاج السرطان من خلال أنظمتها الصحية العامة، مقارنة بأكثر من 90 في المائة من نظرائها الأكثر ثراء.
وقدمت المنظمة الأممية سالفة الذكر معطيات تهم المغرب قائلة إن مجموع حالات السرطان بلغ 52783 شخصا سنة 2018، وتحظى نسبة الإصابة بسرطان الثدي بحصة الأسد منها وتمثل 19.2 في المائة؛ فيما بلغت الوفيات من هذا الصنف 10.7 في المائة، يلي ذلك سرطان الرئة الذي يحظى بنسبة 12.3 في المائة من الإصابات بالمملكة، فيما تبلغ نسبة الوفيات به 19.4 في المائة، يليه سرطان القولون الذي يمثل 7.8 في المائة وتمثل نسبة الوفيات به 7.5 في المائة، ثم سرطان البروستات بنفس النسب تقريبا.وقالت منظمة الصحة العالمية إن نسبة حالات السرطان، التي تعزى إلى العوامل المعدية، تتراوح ما بين 19.8 و29.3 في المائة.
قد يهمك أيضَا :
شرائح مجهرية ذكية تكشف السرطان مبكراً تظهرالخلايا بلون مختلف
منظمة الصحة العالمية تدرج علاجات للسكر والسرطان في قوائم الأدوية الأساسية