واشنطن - المغرب اليوم
اعترف عالِم في وكالة "ناسا" الأميركية بأنه من المحتمل أن تكون الكائنات الغريبة زارت الأرض بالفعل، ونحن ببساطة لم نلاحظ ذلك أبدا، وأشار خبير الفضاء إلى أنه ليس من الممكن "شرح أو رفض" جميع مشاهدات الأجسام الغريبة، كما قال إنه يجب على العلماء أن يكونوا أكثر انفتاحا على إمكانية وجود زوار من الفضاء السحيق.
وتستثمر "ناسا" منذ فترة طويلة في "SETI" (البحث عن الذكاء خارج الأرض)، المعروف باسم الكائنات الفضائية، وفي ورقة بحثية نُشرت مؤخرا على SETI، أشار الأستاذ سيلفانو كولومبانو، إلى أن الحياة الغريبة ربما تكون زارتنا بالفعل، وأوضح أن الكائنات الفضائية تبدو مختلفة عما يمكن أن نتوقعه، ويمكن أن تكون قادرة على السفر لمسافات كبيرة.
وقال البروفيسور كولومبانو، من مركز أبحاث Ames التابع إلى "ناسا" في كاليفورنيا: "أريد ببساطة أن أشير إلى حقيقة أن الذكاء الذي يمكن أن نجده وقد يختارنا، لا يتم إنتاجه على الإطلاق من قبل كائنات حية مثلنا".
واستطرد موضحا: "كيف يمكن أن يغير ذلك من الافتراضات السابقة بشأن السفر بين النجوم؟ إن فترات حياتنا النموذجية لن تكون قيدا بعد الآن، على الرغم من أنه يمكن التعامل مع هذه المهام على بعثات متعددة الأجيال"، وفي حين أن العلماء مشغولون جدا بالتكنولوجيا البشرية الحديثة، يصبح من الصعب علينا تخيل التكنولوجيا التي يمكن أن تنتجها كائنات غريبة تعيش على كواكب أقدم من الأرض.
وبالنظر إلى أن التطور التكنولوجي في حضارتنا لم يبدأ إلا منذ نحو 10 آلاف عام، يمكننا أن نقول إننا قد نواجه مشكلة حقيقية في التنبؤ بالتطور التكنولوجي حتى في الألف عام المقبلة، وفقا إلى الأستاذ كولومبانو.
وقال البروفيسور كولومبانو إن الاكتشافات الحديثة للكواكب الشبيهة بالأرض بواسطة تلسكوب كيبلر الفضائي، توفر الأمل، وأضاف أن هذا الأمر يجب أن يدفع "ناسا" إلى "تركيز انتباهنا على اكتشاف علامات الحياة والتكنولوجيا في أنظمة كوكبية محددة".
وأكد كولومبانو على أنه لا ينبغي للعلماء أن يستبعدوا "إشارات" محتملة من الحياة الغريبة، وذلك بفضل تحيزهم المشكوك فيه.