واشنطن - رولا عيسى
أطلق مركز "غودارد" لرحلات الفضاء التابع لوكالة "ناسا" أخيرًا فيديو يقدم لمحة عن الانفجارات والعواصف في الغلاف الجوي للشمس بتفاصيل غير مسبوقة، يوضح أن الشمس ليست مجرد كرة ضوء متوهجة تشرق وتغرب يوميا على كوكب الأرض.
ويمكن مشاهدة التوهجات الشمسية، وثورات ضخمة من الضوء والأشعة السينية، والحلقات الإكليلية، وتيارات هائلة من الجسيمات يشوهها المجال المغناطيسي القوي على سطح الشمس.
ويتخصص مرصد الطاقة الشمسية التابع لناسا في مراقبة الغلاف الجوي حول الشمس والنشاط الشمسي الذي يؤثر على المجموعة الشمسية بأكملها.
وكشف المرصد قنابل ضخمة الانفجار من على سطح الأرض، ويعتقد أن تلك الانفجارات تحدث عندما يتم تحريرها فجأة من الطاقة المغناطيسية القابلة للانفجار، والتي تراكمت في الغلاف الجوي للشمس.
وتقوم الشمس بإرسال كميات هائلة من الضوء، وموجات الراديو والأشعة السينية جنبا إلى جنب مع مليارات الأطنان من الجسيمات الشمسية إلى الأرض، وعندما تتفاعل تلك الإشعاعات مع أجواء منطقتنا، فإنها يمكن أن تؤدي إلى عرض مذهل من الشفق، والمعروفة باسم الشفق القطبي الشمالي.
ونتيجة للاندماج النووي الحراري، تنتج الشمس حوالي 15 مليون درجة من الحرارة، ولكن الهالة الخاصة بها يمكن أن تصل إلى 36 مليون درجة فهرنهايت (20 مليون درجة مئوية).
ويلتقط مرصد الطاقة الشمسية صورا من الشمس كل 12 ثانية، ويرصد الأشعة فوق البنفسجية والضوء الأبيض الشديد المنبعث من النجم في مركز نظامنا الشمسي.
ولصنع الفيديو، قامت ناسا بالجمع بين الصور التي التقطتها المركبة الفضائية في أطوال موجية مختلفة، والتي أظهرت ألوانا مختلفة في الفيلم، وقد استغرق إنتاج دقيقة واحدة فقط من الفيلم عمل لمدة عشر ساعات.
وأضافت ناسا: "يعرض الفيديو الحريق النووي لنجمنا الواهب للحياة في تفاصيله الحميمة، ويقدم منظورا جديدا في علاقاتنا مع القوى الكبرى في النظام الشمسي."