القاهرة ـ المغرب اليوم
تحرص كل أم على نظافة أبنائها وسلامتهم وعلى ابتعادهم عن أي مكان يحتوي على جراثيم أو أوساخ، وربما تعيش بعض الأمهات في حالة مستمرة من الذعر خوفًا من ذلك ومن إصابة أبنائها بأي أمراض أسبابها قلة النظافة.
وتصبح الأم ضحية لهوس النظافة والصحة والمناعة فتستعمل بعض الأمهات الأدوية دون وصفات طبية وكذلك المضادات الحيوية القوية لمنع أي بكتيريا والتي من شأنها قتل البكتيريا الجيدة في المعدة والأمعاء.
ويسيطر عليها النظافة الفائقة واستعمال الصابون ومطهر الأيدي المضاد للبكتيريا وغيرها.
أسباب ضعف مناعة الأطفال:
المضادات الحيوية
الحقيقة إن الإفراط في استخدام المنتجات المضادة للبكتيريا، يجعل جسم الطفل ضعيف المناعة إذ يجرده على الدوام من آليات دفاعه، أما الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية، فهو يمثل مشكلة كبرى في الحقيقة لأنه يجعل الجسم معتادًا على أن يدافع عنه غيره فيضعف من مناعته الشخصية، لذلك فإن كثيرًا من الأطباء لا يصف المضادات الحيوية في نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية وسيلان الأنف والتهاب الحلق وينتظر قليلًا طلبًا لاستجابة الجسم.
هوس النظافة
عدم السماح للأطفال بقدر بسيط من الاتساخ أو حتى اللعب في مكان به غبار أو أوساخ بتاتًا، مع تكرار النظافة البالغة يجعل جسمهم شديد الحساسية تجاه أي نوع من الأوساخ وبالتالي على ضعف الجسم والإصابة بأمراض الحساسية، والربو، وغيرها من الأمراض الأخرى.
4 أسباب علمية للسماح لطفلك ببعض الفوضى والتعرض للأوساخ
- أظهرت بعض الدراسات أن هناك أنواع من البكتيريا تعيش بشكل طبيعي في التربة يمكنها أن تنشط الخلايا العصبية التي تنتج السيروتونين، وهي كادة كيميائية أساسية في العديد من وظائف الجسم، فضلا عن أنها مادة مضادة للاكتئاب.
- أثبتت بعض الأبحاث أن التعرض المبكر للميكروبات يساعد على بناء جهاز مناعي أقوى وأكثر مقاومة للأمراض، دون التعرض المفرط والمهمل لذلك.
- السماح للطفل باللعب خارجًا في الحديقة أو الشارع لا يفيده جسمانيًا فحسب وإنما سلوكيًا فيساعده على عدم حدوث اضطرابات في الانتباه أو كآبة أو سمنة، ويقل تعرضهم للتوتر.
- الأطفال الذين يلعبون خارجًا تنمو شخصياتهم بشكل أفضل ويصبحون أكثر ميلًا إلى المغامرة وعلى فهم المخاطر وتقييمها.