بيروت - المغرب اليوم
قد تعتقدين أنّ زوجك يبوح لك بكل شيء، فهو يحكي لك أسرا ر أصدقائه وأحداث العمل في مكتبه وما تناوله على الغداء في العمل اليوم. إلا أنّ هناك موضوعات لن يتحدث معك فيها، وهي مخاوفه، لا لأنه لا يثق بك، بل لأنه يرى أن أفضل الطرق وأسرعها لحل المشكلة هو التفكير فيها وحده. تعرّفي إلى بعض المخاوف التي يخفيها زوجك عنك وسبل مساعدته على البوح بها: عدم كسب مبالغ كافية من المال يشعر الرجل دائمًا بأنه مصدر الأمان لعائلته، وهذا الأمان بالطبع مصدره الأساسي هو المال. فأكثر ما يقلق الرجل هو ثبات أموره المالية ومدى توافقها مع متطلبات عائلته. وفي سبيل ذلك، قد يرفض عملاً يحبّه لانه لن يدرّ دخلا كافيًا لعائلته بنفس قدر عمل يكرهه ولا يرى نفسه فيه، ما يولّد في داخله ضغوطًا يسعى جاهدًا لأن يخفيها عنك. ومن هنا، عليك أن تستوعبي ما يمرّ به زوجك، وتديري الأمور المالية للمنزل والسعي دومًا لإشعاره بأنك تفتخرين به مهما كان مقدار ما يكسبه. فقدان زمام الأمور قد تفاجئين باهتمام زوجك بأمور غريبة قد تطغى على اهتمامه بعمله مثل ممارسة هواية معينة أو السفر أو الاهتمام بمظهره. يعود هذا التصرّف إلى شعوره بأنّ الحياة تمضي، وبأنّ هناك الكثير من الأمور التي يرغب في تحقيقها. طبعًا، لن يبادر زوجك إلى البوح بشعوره هذا. لذا، عليك أن تكوني صبورة عند مواجهة زوجك لمثل هذه الحالة، وأن تستوعبيه وتعامليه بعطف بدلا من تأنيبه وتذكيره بمسؤولياته. كما يمكنكما التحدث بلطف عن أهدافه وأهدافكما المشتركة وإبداء استعدادك لمشاركته أهدافه الخاصة. خشية خسارة الوظيفة قد يواجه زوجك في عمله الكثير من الأوضاع حيث يتمّ فيها الاستغناء عن الموظفين، ما يثير مخاوفه بأن يكون التالي. ومن شأن ذلك أن يدخله في دوّامة اكتئاب تجهلين أسبابها، ومن هنا، عليك الإنصات إلى ما يقوله عن مجتمع العمل فهو لن يبوح بخوفه بل سيتحدث عمّا يحدث في مكان العمل. لذا، عليك التصرف بذكاء وبثّ الطمأنينة في قلبه وإشعاره بأن المنزل هو ملاذ آمن يمكنه الاستراحة فيه حين يكون مكان العمل مصدرًا للخوف والضغط. فقدان الجاذبية بسبب الضغوط الاعلامية حول الجاذبية والنماذج المثالية التي نراها في وسائل الاعلام المختلفة فقد أصبح لدى الرجال هاجس وخوف من التقدم في العمر وفقدان الجاذبية. وفي هذه الحالة، قد لا تلاحظين تغيرات عمرية في مظهر زوجك وحالته الجسدية، بل تغيّرًا في حالته المزاجية وثقته بنفسه. كما أنه قد يصبح أكثر غضبًا وينقم على أحواله ويفقد أعصابه سريعًا. تؤكد كلّ هذه الأعراض مخاوف زوجك من التقدم في السنّ، فلا تتركيه يفقد ثقته بنفسه وتعلّمي كيف تخرجيه من دوامة الإحباط وشعوره بفقدان الحيوية والجاذبية. ردّدي له دومًا أنه لا يزال وسيمًا ومتألقا في عينيك وساعديه على الخروج من هذه الحالة باعتماد عدد من الطرق. إذ يمكنك مثلاً تشجيعه على ممارسة هواية مشتركة بينكما والذهاب في نزهات وحدكما، وقضاء ليالي رومانسية مثلما كنتما تفعلان في سنوات الزواج الاولى وممارسة الرياضة معًا حيث أن ممارسة الرياضة بإنتظام تحسّن اللياقة البدنية وتعزّز الثقة بالنفس وتمنع الشعور بالاحباط. الخوف من المرض قد يبدأ زوجك بتأجيل موعد زيارته للطبيب أو يتوقف عن إجراء فحوصه الطبية الضرورية. قد يكون خائفًا من مواجهة نتائج الفحوصات التي قد تكون سلبية أو تشير إلى تدهور صحته أو تترك تبعات على حياتكما، وهو لا يرغب في أن يحمّلك مثل هذه الضغوط. يخشى معظم الرجال الانهيار، لذا عليك التخفيف من وطأة هذا الشعور عبر تحفيزه على الحفاظ على صحّته لتستكملا الحياة معًا والتمتع بها من دون مشاكل صحية متفاقمة. فالوقاية والكشف المبكر للأمراض فور ظهور أي عوارض يضمن لكما السيطرة على أي متاعب. لا تتركي زوجك يقصد الطبيب أو يجري الفحوصات وحده، بل احرصي على أن تكوني دومًا إلى جواره لدعمه. الخوف من عدم إشباع الزوجة عاطفيًا يخشى معظم الرجال عدم قدرتهم على تلبية رغبات زوجتهم وإشباعها عاطفيًا وجنسيًا، لذا، يجب أن تسعي لمشاركته شعورك بالسعادة. يحتاج الرجال إلى أن يطمئنوا لرضى زوجاتهم، أما إن كنت منزعجة من أي مسألة، فبادري إلى إخباره بذلك بطريقة لطيفة ومرحة. يشعر الرجل بالذنب فورًا جراء عدم شعور زوجته بالسعادة، ما يحطّمه ويشعره بالكآبة. لذا، إن كنت تشعرين بالتعاسة لأسباب أخرى كمعاناتك من بعض المشاكل الصحية أو ضغوط العمل أو الاسرة، فصارحيه بذلك ولا تتركيه يخطىء الظنّ ويخال بأنه سبب تعاستك. الخوف من عدم التصرف كأب مثالي يتصرّف الاطفال بعفوية وقد يفضّل الطفل مثلا الذهاب معك للتسوق في المركز التجاري بدلا من أن يجلس في المنزل ليلعب مع والده. تؤدّي مثل هذه التصرفات الصغيرة إلى إثارة مخاوف الرجل حول ما اذا كان يقوم بدوره جيدا كأب ويحتل مكانة هامة في قلوب أولاده. ومن هنا، عليك تشجيع زوجك عندما يساعدك في الأمور المتعلقة بالأطفال وإبراز امتنانك دومًا لما يفعل. بادري مثلا إلى شكره أمام اولادك على مساعدته لك في الاعداد لحفل عيد ميلاد وشجعي أطفالك على أن يشكروه على ما يفعل معهم وكتابة بطاقات لطيفة له بين الحين والاخر مثلما يفعل كل الاطفال مع أمّهاتهم فكثير من النساء يغفلن عن ذلك عندما ينشغلن بالمهام الاسرية ولكن هذه الامور البسيطة تعني له الكثير.