القاهرة ـ المغرب اليوم
القراءة ليست وسيلة لجمع المعلومات وتحصيل المعرفة فقط، وإنما أداة لتنمية الشخصية، إنها تفعل العجائب على مستوى بناء الشخصية وتعميق أبعادها، لذلك يسعى كثير من الآباء إلى إبعاد أبنائهم عن التليفزيون بواسطة هذه العادة المفيدة، خاصة أن الأطفال يميلون إلى التخلي عن عادة القراءة لصالح جاذبية الشاشة.
إليك أهم النصائح التي تساعد على غرس عادة القراءة في أطفالك:
ابدأ مبكرًا. يساعد تقديم الكتب إلى الطفل في عُمر مبكر على غرس حب القراءة منذ الصغر.
يمكن تقديم الكتب للطفل بداية من عُمر 6-8 أشهر ليرى كتبًا تحتوي صور الحيوانات والزهور والفواكه والخضراوات، كذلك تساعد زيارات الطفل لمتجر الكتب وشراء بعض الألعاب الملونة والدمى الصغيرة على إكساب الطفل حُب هذا المكان في سن مبكر.
التفاعل. على الأبوين أن يجعلا عملية القراءة تفاعلية، بحيث لا يتصفح الطفل الكتاب ويطالع الصور فقط، وإنما يتم شرح بعض الكلمات له، وتدريبه على نطق بعض المقاطع، وفي مرحلة تالية يمكن طرح بعض الأسئلة عليه، ومساعدته في البداية على الإجابة.
متعة القراءة. على الأبوين التأكد من أن عملية القراءة ممتعة، وأنها خالية من أي ضغط أو توتر أو ملل، فالهدف من القراءة المبكرة هو إكساب الطفل حُب هذه العادة.
تذكر أن الأطفال لديهم فترة اهتمام قليلة بأي نشاط، لذلك لابد أن يكون توجيههم مرنًا، ومبنيًا على معرفة بقدرات الطفل، فهو لن يستطيع التقاط الكلمات قبل عمر 18 شهرًا مثلًا، تساعد مثل هذه المعرفة بقدرة الطفل على المرونة والحفاظ على أن تكون عملية القراءة جذابة.
أوقات خاصة للقراءة. يفضّل كثير من الآباء أن يكون وقت القراءة قبل النوم، يمكن اتباع تلك العادة خلال المرحلة التي يكون فيها الطفل غير قادر على القراءة، حيث يجلس أحد الأبوين معه خلال فترة ما قبل النوم لقراءة القصص.
ستساعد قراءة الكتب بصوت عالٍ على إكساب الطفل حب القراءة، وليس فقط تقليب الصفحات ومطالعة الصور والألوان الجذابة.
على الأبوين التأكد من شراء كتب شيقة تحتوي معلومات وصور وتعرض قصصًا وموضوعات بطريقة مناسبة لعُمر الطفل، وقادرة على جذب اهتمامه.
تسوّق الكتب. من المفيد أن يبدأ الطفل في سن مبكر في اكتشاف مكتبات بيع الكتب، واستكشاف قسم الأطفال بنفسه، ليتعرف على هذا العالم الجديد. يستطيع الطفل بداية من عُمر 3 سنوات اختيار الكتب التي استحوذت على اهتمامه من قسم الأطفال، ليجد متعة دائمة في الحصول على الكتب، ويزداد اهتمامه بمعرفة محتواها.