بيروت - المغرب اليوم
إذا كنت قد وقعت بالفعل في حب شريكتك، ولكنك ما زلت تشعر أن مشاعرها نحوك ليست بنفس القوة والشغف، فإن هناك بعض الخطوات التي عليك القيام بها لكي تصبح توأم روحها ورفيق عمرها. أولا: قوما معا ببعض الأنشطة المثيرة والممتعة: تؤكد الكثير من الأبحاث أن الإنسان لا يقع في حب الشخص نفسه، وإنما يقع في حب الأحاسيس والمشاعر التي تجتاحه عندما يكون بصحبة هذا الشخص، وبالتالي فإن مشاعر الفرحة والسعادة والبهجة هي التي تقرب الحبيبين وتجعل حبهما أعمق وعلاقتهما أكثر ترابطا وتناغما. والخطأ الذي قد يقع فيه الكثيرون، هو إخبار الحبيبة بمدى حبه لها وليس ما تجعله هي يشعر به أثناء وجودهما معا. ولكي تقوم بهذه الخطوة، عليك أولا أن تصبحها لأماكن جديدة وتقوما معا بمغامرات مختلفة وشيقة، وأن تنتقيا معا الأنشطة التي ستقومان بها. لا تقل "أنا لست شخصا رومانسيا. ولا أجيد تخطيط أجواء ليالي ألف ليلة وليلة، ولا أحب أن اكون علاء الدين أو أمير سندريلا أو حتى بطلا لمسلسلها المفضل"، بل ابدأ بتخطيط بعض الأنشطة البسيطة التي تلقى قبولا لدى كليكما حتى وإن كانت بسيطة وغير مكلفة، مثل جولة بالدراجات مثلا.. او جولة مشي بمحيط المنطقة التي تسكنان بها، او اصطحبها لتناول الآيس كريم في المحل القريب من المنزل. وبعد فترة ستصبح أكثر شجاعة وابداعا في تخطيط هذه الأنشطة، وستصبح أكثر استعدادا لإنفاق المزيد من الوقت والجهد والنقود لمثل هذه الأنشطة كلما لاحظت استجابة ايجابية من جانبها. ثانيا: كن واعيا ومتفهما: عليك أن تكون مشاركا في هذه العلاقة بذهنك، بمعنى أن تكون حاضرا وجاهزا للاستماع إليها كلما شعرت هي بالضجر أو الحزن، وأن تحاول استيعاب ما تمر به بدلا من السخرية أو التجاهل. كن صديقا لها في الأوقات التي تحتاج هي فيها لصديق. كن صخرتها التي تستند عليها عندما تشعر بالإجهاد أو التعب أو اليأس. لا تكن انتقاديا ولا متعجرفا ولا تبخل بمشاعرك في تلك الأوقات وحاول تدليلها بكل الطرق التي تتاح لك. تعامل معها كشريكة وليس كشخصية ثانوية تخدمك وتنفذ رغباتك وتحقق احتياجاتك. ثالثا: افتح قلبك لها: لا تعش مع حبيبتك وكأنكما شريكا عمل، بل أنتما سند لبعضكما، ولذا عليك أن تفتح قلبك لها وأن تروي لها مشكلاتك وأسرارك، ولا تظن أن امتناعك عن الإفصاح عما تمر به سيحميها من القلق، فهي تزداد قلقا عندما تشعر أن هناك خطأ ما ولا تعرف ما هو، عليك أن تطمئنها أن الأمور بينكما على خير ما يرام، وأن سبب توترك وشرودك هو أمور أخرى سواء من الماضي أو على صعيد العمل. وهذا ما يؤكده د. آرثر آرون الخبير النفسي بجامعة نيويورك، حيث شدد على أن العلاقات بين الشخصين تصبح أكثر عمقا وقربا كلما تبادلا الحديث من القلب، حتى إنه أكد ان الشخصين يمكن أن يتقربا من بعضهما بحديث شخصي لمدة ساعة أكثر مما اذا تحدثا في أمور عامة لمدة أسابيع. رابعا: أظهر لها عمق مشاعرك تجاهها: لا تكن بخيلا بعواطفك، ولا تنتظر أن تبدأ هي أولا بالتعبير عن حبها لك، فكلما بادرت أنت بغمرها بمشاعرك جعلتها تشعر بالأمان والحب بشكل أكبر فتصبح احتمالات وقوعها في حبك بنفس الدرجة أسرع. فقد أكد د. آرون أيضا أن 90% من الأشخاص يؤكدون أنهم وقعوا في الحب فور أن اعترف الحبيب بأنه أحب شريكه/شريكته أولا. خامسا: اجعلها تضحك بشكل مستمر: اذا كانت الأمور بينكما تسير بشكل متوتر وغاضب، فإنها قد لا تقع في حبك أبدا، وستصبح علاقتكما مجرد شراكة وعشرة كزميلي عمل، ولكي تجعلها تقع في حبك بلا أي تحفظ عليك أن تجعلها تبتسم وتضحك من وقت لآخر. استغل حس الدعابة لديك لكن دون سخرية أو تهكم، أخبرها ببعض النكات والمواقف المضحكة، تعامل معها في بعض الأوقات وكأنها صديقتك، لأنها بالفعل صديقتك وينبغي أن تكون أقرب أصدقائك، لذا شاركها المواقف الطريفة دون تحفظ، حتى يصبح هناك تنوع بين الأوقات الحميمة والمواقف الرومانسية والأوقات الطريفة التي تجعل الأمور بينكما سلسة وخالية من الاضطراب. وتأكد أن حس دعابتك سيجعلك تبدو أكثر جاذبية وإثارة في عينيها لأن الشخص الطريف هو شخص ذكي، والذكاء يعني الثقة بالنفس والجاذبية والسحر.