القاهرة ـ المغرب اليوم
الخلافات الزوجية أمر لا مفر منه، وهو سمة من سمات العلاقة الطبيعية. فأحيانًا تكون تلك الخلافات علامة على صحة الزواج وحيويته. ولكن قد تكون أحياناً أخرى تحذيراً من اقتراب كارثة عائلية قد تنتهي بانهيار الزواج تمامًا. ويمكن للزوجة الذكية أن تتحكم في إدارة الصراع، لتجعله يدور في دائرة الحب والاحترام دون أن يفلت الزمام منها. وكلما كانت الزوجة تتحلى بالذكاء العاطفي، الذي يعني الحس المرهف والمهارة الاجتماعية والقدرة على ضبط النفس وتوجيه الانفعال والتعاطف مع الآخرين، كلما أحرزت نجاحاً مبهراً في علاقتها الزوجية.
كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية
أولاً، حين يكون هناك خلاف بينك وبين زوجك حول اي موضوع، لا تبدأي بانتقاد شخصيته وافكاره وسلوكياته. بل ركّزي على موضوع الخلاف نفسه للوصول الى حل للمشكلة.
ثانياً، لا تجمعي كلّ المواضيع في خلاف واحد كتربية الاطفال، مصروف البيت، الاعمال المنزلية وغيرها. بل حاولي ان توجهي الموضوع نحو نقطة محددة لكي يكون النقاش واضحاً.
ثالثاً، عندما تزداد حدة المناقشة وقبل أن تصل إلى مرحلة التفجر العنيف، على الطرفين أن يبحثا عن وسيلة لإيقاف ذلك، وهذه النقطة بالذات تشكل أساسًا قويًا لنجاح الزواج، وهي جوهر الذكاء العاطفي. وذلك بالقدرة على تهدئة النفس وتهدئة الطرف الآخر بالتعاطف والإنصات الجيد، وهذا ما يجعل الخلافات الصحيحة تسمح بازدهار العلاقة الزوجية وتتغلب على سلبيات الزواج.
رابعاً، تثير حالة الإنفعال الأفكار السلبية عن الطرف الآخر، وبالتالي تساعد الطرف الغاضب على إصدار أحكام قاسية. وهذه الافكار العاطفية السلبية تثير احاسيس مدمّرة عند الزوجة بأنّها ضحية بريئة وهي تتمسك بهذه الافكار ما يزيد من غضبها. لكن يمكن لكِ ان تتحرّري من هذه الافكار عبر رصدها بوعي وبذل الجهد لاسترجاع المواقف التي تشكّك بهذه الاحاسيس.
وأخيرًا، إنّ أساس الزواج الناجح هو الحب والاحترام. ويجب عليكِ ان تكوني القلب الدافئ المشع في اسرتكِ، والإنسانة الإيجابية التي تملك القدرة على التأثير والإقناع وتتسم بالهدوء والاتزان وتوحي بالثقة والطمأنينة.