القاهرة ـ المغرب اليوم
صحيح أن التلاقي الثقافي هو من أساسيات نجاح الزواج وإستمرار العلاقة الزوجية وعيش الزوجين حالة من التفاهم والوئام والسلام، لكن أثبتت الدراسات أن الاختلاف الثقافي يفيد الزوجين أيضا وينجح زواجهما. وبحسب المعهد الوطني للدراسات الديمغرافية فإن الزواج بين المنتمين الى ثقافتين مختلفتين يدوم 7 سنوات أكثر من زواج ذوي الثقافة ذاتها. وبحسب المعهد فإن سبب نجاح زواج من ينتميان الى ثقافتين مختلفتين يكمن في التواصل والحوار.
رغم كون حياة الزوجين الذين ينتميان الى مستوى ثقافي وديني وإجتماعي مختلف دقيقة، ويصعب التعامل معها، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من الايجابيات. فمن إيجابيات الإختلاف الثقافي نذكر:
1- الانفتاح: إجمالا إن الزوجين المنتميين الى ثقافتين مختلفتين ينفتحان على بعضهما البعض أكثر وبالتالي على الآخرين المحيطين بهما. ومن المعروف أن الانفتاح هو من إيجابيات الزواج المختلط ويساهم في خلق جو من الحوار والتواصل بين الشريكين، وهذا ما يساهم بإنجاح الزواج. وعلى إثر هذا الانفتاح، تولد ثقافة جديدة يلقنها الوالدين لاولادهما، فيتقبلون المختلفين عنهم بشكل أفضل.
2- الغنى الثقافي والروحي: تبادل الثقافات هو من أكثر وسائل الغنى الروحي والثقافي للإنسان، ولذلك فإن الزواج المختلط بين المنتميان الى ثقافتين مختلفتين يعتبر امرا إيجابيا. فتتعلم الزوجة مثلا الكثير عن عادات زوجها وتقاليده وتتأقلم معها وتستوعبها أكثر من الذين لم يعيشوا هذه الخبرة.
3- المعرفة والاحترام: التنوع الثقافي يكسب الزوجين معرفة شاملة خصوصا في ما يتعلق بالثقافة والعادات والتقاليد وربما اللغة أو الدين. كذلك، الاختلاف الثقافي يساعد الزوجين على تقبل الآخر وإحترام إختلافه، وهذا ما يعلمهما ايضا تقديم بعض التنازلات لإنجاح العلاقة.