لندن - المغرب اليوم
" التكامل" هو سر نجاح الحياة الزوجية، وهذا ما يحاول الشريكان البحث عنه فى فترة الخطوبة، هذا ما يوضحه مجدى ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية، حيث يشير إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الخطيبان نسخة كربونية من بعضهما، والاختلاف فى التفاصيل ضرورى لإثراء الحياة، ويجب معرفة أهم الصفات السلبية التى يمكن أن نكتشفها مبكراً ؛ وتؤثر بشكل كبير جدا وفعال على الحياة الزوجية مثل: البخل الشديد عند الرجل، أو عدم التدين، رغبة الفتاة فى فرض شخصيتها بالقوة وغير ذلك من الصفات التى يقبلها الطرف الآخر ولا يمكنه التكيف معها. وكل هذا يكون بعيداً عن تصيُّد الأخطاء لبعضهما أو مقارنة شريك حياته بشخص آخر، أو أن يصر أى من الشريكين أن يغير شريكه من طباع معينة حتى يقبل الزواج منه، فعليه أن يقبله كما هو، ويرضى به كما هو، إلا إذا نجحا فى التحام طباعهما، فهذا شىء محبذ وجيد، ويضيف نوعا من السعادة على الحياة الزوجية. إن فترة الخطوبة ليست مجرد أيام تُقضى فى اللهو والخروج والمزح، بل لها جوانب مفيدة وأساسية لزواج صحيح، وحياة بأكملها تتوقف على هذه الفترة، وعلى الشريكين أن يستشيرا أهلهما فى القرارات التى يتخذونها، لأن الأهل يمدونهما بالآراء الصائبة بحُكم خبرة السنين، وهنا يكون دور الأهل مجرد توجيه خارجى لشكل الحوار وأهم عناصره دون التدخل فى التفاصيل إلا للاستشارة الضرورية فقط.