بيروت - المغرب اليوم
عادة سمة العناد تولد العناد، مما يؤدي الى نتائج عكسية مثل البعد والشقاق، وهو صفة موجودة في الرجل والمرأة على السواء، وهناك من يدير العناد بطريقة سليمة بالحوار والنقاش وحتى التنازل أحيانا، حتى تستمر سفينة الحياة ماضية في طريقها، وهناك من يتشبث بتصلب رأيه ما يدفع الحياة الزوجية إلى طريق شائك. وأسباب العناد بين الزوجين بحسب خبراء علم النفس تعود لأسباب كثيرة من أبرزها وصول جذور العناد عند الزوج إلى مراحل حياته الأولى نتيجة تربية خاطئة، فالطفل قد يتشبث برأيه فيبتسم الوالدان وينفذان ما يريد، ثم يتطور الأمر إلى أن يصبح شاب ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومى يرافقه فى زواجه ويمثل نوعا من التمرد. وقد يكون عناد الزوج تقليدا للأب، فالرجل الذى ينشأ ويتربى فى بيت يتحكم فيه الأب ويسيطر عليه يحاول أن يقلد نفس سلوك الأب، أو وراثة العناد من الوالدين نتيجة المعاملة الأسرية. وقد يأتي العناد لعدم التكيف مع الزوجة والشعور باختلاف الطباع فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض سلوك الزوجة، وعدم الانسجام فى الحياة الزوجية، كما أن من أهم الأسباب أيضا تسلط واستبداد الزوجة برأيها واستهتارها الدائم برأى الزوج، والاستهزاء به قد يدفعه إلى طريق العناد. وفي النهاية نقول إن الحياة الزوجية طريق للتكاتف وليست مضمارا للتنافس، وعلينا أن ندرك دائما ونناقش ونحاور حول قاعدة رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، حتى نتوصل لآلية معينة وقاعدة متينة في بقاء الحياة الزوجية واستمرارها.