القاهرة - المغرب اليوم
الجمال الحقيقي ليس فقط في شكلك الظاهري، وإنما في جمال الروح وصفاء النفس وتصالحها مع نفسها ومع الحياة، ليس معنى أن المرأة تتقدم في العمر أن جمالها يزول، فلكل مرحلة عمرية جمالها، وبريقها، والمهم أن نقتنع بأنفسنا. ألم تري يوما امرأة وفوجئتي بعمرها الحقيقي؛ حيث وجدتيها تبدو أصغر كثيرا عن عمرها الحقيقي، إن ما يبدو عليها هو عمرها الذي تعيشه، نعم هي تشعر أنها لا زالت شابة صغيرة أو حتى طفلة بروحها ونقاء قلبها، وعدم اكتراثها بتعقيدات الحياة. وكذلك التي تبدو عابثة دائما، وهموم الدنيا بين عينيها وعلى جبهتها سطرت الكثير من التجاعيد، مما أعطاها عمرا قد فاق عمرها الزمني، إنها كذلك لأنها تعاني في كل خطوة تسير فيها، ودائما تشغلها هموم الدنيا وتفاصيلها المملة البالية. لذلك إن أردتي الاحتفاظ بجمالك وشباب قلبك وروحك لينعكس ذلك على ملامحك عليكِ أولا باحترام ذاتك وتقديرها، ولا تتهاوني في حقك، وعندما يتعلق الأمر بكرامتك لا تكترثي بالآخرين، وأغلقي صفحتهم وأكملي مسيرتك في الحياة دون النظر ورائك، فالحياة مليئة بمن سيقدرون ذاتك حق قدرها. ومن أهم الأمور أيضا التي تحتفظ لكِ بجمالك وتألقك عدم الدخول في مقارنة مع الآخرين، فلقد خلق الله كل امرأة بجمالها سواء الداخلي أو الخارجي، وإن كان الداخلي هو الدائم، ولا تحاولي أن تدخلي مقارنة خاسرة مع من لا تتناسب معكِ سواء في السن أو الإمكانيات حتى لا تصابين بخيبة أمل، فلا ينبغي أن تسعي جاهدة لتحقيق شيء أنتِ لا تستطيعين تحقيقه. كوني واثقة في نفسك، ولتركزي على كل الأشياء التي تحبينها في نفسك، وإن واجهتكِ صعوبة في ذلك، لتستعيدي في داخلك كلمات المدح والإطراء التي اعتاد من حولك قولها لكِ، خاصة التي اتفق عليها أكثر من شخص، على سبيل المثال كجمال عينيك، أو ذكائك، أو سرعة بديهتك، أو ضحكتك، فمن المؤكد أن هناك أمورا تميزك، وتلفت من حولك إليكِ.