الرباط - الدار البيضاء
أكدت أمينة ماء العينين، القيادية في صفوف حزب العدالة والتنمية، أن الدورة العادية للمجلس الوطني للبيجيدي، التي انعقدت نهاية الأسبوع الفائت، شهدت نقاشات عميقة اتسمت بقدر كبير من الجرأة والوضوح والمسؤولية في التعبير عن مختلف الآراء المتعددة والمختلفة حد التناقض بخصوص بعض الموضوعات، مبينة أن الجميع عبر عن موقفه بحرية كاملة ثم حُسم الاختلاف بالتصويت.وقالت ماء العينين، في تصريح لها، “شخصيا، أعتبر نفسي ديمقراطية في الفكر والممارسة، أترافع دفاعا عن رأيي وأصوت بوضوح لصالح ما أنا مقتنعة به، ثم أسلم بنتائج التصويت وأقبل بالديمقراطية التي أطالب الدولة بالاحتكام إليها، وقد مرت علي محطات مختلفة خرجَتْ فيها الهيئات والمؤسسات بقرارات لا تتفق دائما مع ما دافعت عنه وترافعت لأجله بداخلها، وخرجتُ منها معتزة بالديمقراطية وآلياتها، كطريقة وحيدة لحسم الاختلاف”.
وأردفت، إنني أحترم قرار بعض الإخوة والأخوات الذين ارتأوا الانسحاب وأدعو الى احترامه وإن كنت أختلف معه، “لأن الديمقراطية تقتضي الاعتراف بحق الانسحاب من الاجتماعات، وهي ممارسة متعارف عليها حتى في الهيئات التي تضم صناع القرار الكبار في العالم”.
وأشارت ماء العينين أنه بعد دورة المجلس الوطني، ” تأكد لدي حاجة الحزب للنقاش الداخلي، وحاجته الى فضاءات غير محكومة بصرامة الأنظمة والمساطر لمراجعة الكثير من القضايا، وضمنها ما اعتُبِر لفترة طويلة من المسلمات”، مؤكدة أن ” العدالة والتنمية يظل حزبا قويا بتعبئة أعضائه وقدرتهم على النقاش والاختلاف، وهي دعوة لتقبل انتقادات الأعضاء وخاصة منهم فئة الشباب الذين يسهمون بفعالية في دينامية النقاش السياسي بهدف التصحيح، بما يعيد تصويب بوصلة الحزب للمزيد من تحقيق أهداف الديمقراطية والتنمية”.
قد يهمك ايضا:
ماء العينين تتحدث عن التطبيع مع إسرائيل والتخلي عن القضية الفلسطينية