لندن ـ كاتيا حداد
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين، أنه ينبغي على الدول الأوروبية تعلم لغة القوة، وإظهار مزيد من المبادرات، وتمثيل مصالحها على نحو أفضل في مختلف المجالات، جاء ذلك، خلال فعاليات في العاصمة الألمانية برلين، نظمتها مؤسسة "كونراد أديناور"، قائلة: "يجب أن تتعلم أوروبا لغة القوة، الأمر الذي يعني (بناء العضلات) في مجالات مختلفة، على سبيل المثال، في السياسة الأمنية".
وفي الوقت نفسه، اعتبرت أورسولا، أن استخدام القوة الحالية في المصالح الأوروبية يعتبر أيضا "نهجا معقولا"، وقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، ضرورة أن تبني أوروبا قدرتها الدفاعية، نظرا لأنها "على حافة الهاوية"، مشيرا إلى غياب التنسيق داخل حلف الناتو الذي دخل في حالة "موت دماغي". الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية: لا بد من إعادة صياغة سياسة الهجرة.
وأكدت الرئيسة المنتخبة للمفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ضرورة إعادة صياغة سياسة الهجرة في أوروبا حتى تضمن حلولا طويلة الأمد، وفي كلمة ألقاها أمام المشاركين في مؤتمر نظمه "صندوق كونراد أديناوار" في برلين اليوم الجمعة، شددت فون دير لاين على وجوب إيجاد حل طويل الأمد لمسألة الهجرة إلى أوروبا، وقالت: "لقد أجريت مباحثات عديدة مع ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي. ومن الواضح للجميع أنه لا يمكن أن تستمر أوروبا في اتباع النهج الحالي. حتى معارضو الهجرة يدركون أن ظاهرة الهجرة لن تتلاشى. والخبر السار هو أنهم يريدون الجلوس حول طاولة المفاوضات وإيجاد حل طويل الأجل للمسألة".
وأضافت فون دير لاين، التي سبق وشغلت منصب وزيرة الدفاع الألمانية، أنه ظهرت فرصة تتيح إعادة تشغيل سياسة الهجرة، دون توضيح ما تقصده.
وتابعت قائلة إن "بعض التوجهات ستبقى فعالة، حيث ستظل أوروبا قارة منفتحة في خضم عملية التبادل مع بقية العالم، حيث لا تفصل نفسها عن الآخرين بأسلاك شائكة".
وشددت على أن "نمط الحياة الأوروبي قائم على الرحلات العابرة للحدود والبحوث والتجارة والحق في الحصول على الإيواء وحماية الضعفاء".
وأشارت إلى أنه يجب الاسترشاد بقاعدة مفادها أنه "لا تعد أكبر مما تستطيع تحقيقه"، مضيفة: "ليست لدي حلولا بسيطة، لكن يمكنني أن أتعهد بالعمل جاهدة من أجل تقديم اقراحاتي في النصف الأول من العام المقبل".
قد يهمك أيضًا:
شعبية ميلانيا ترامب ترتفع مقابل زوجها الرئيس الأميركي