واشنطن - الدار البيضاء اليوم
سخرت مفتية طليب، جدة النائبة بالكونغرس رشيدة طليب، مما فعله الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخراً تجاه حفيدتها، ودعت عليه قائلة: «الله يهد ترمب»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، وكانت إسرائيل رضخت، الخميس، لضغط من ترمب ومنعت زيارة رشيدة وزميلتها النائبة الديمقراطية إلهان عمر للضفة الغربية بعد أن وافقت في بادئ الأمر على الزيارة.
وكانت النائبتان قد عبرتا عن تأييدهما لحركة (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) وهي حركة موالية للفلسطينيين تناهض سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووفقاً للقانون الإسرائيلي بإمكان السلطات منع مؤيدي الحركة من دخول إسرائيل.
ورشيدة طليب وإلهان عمر هما أول نائبتين مسلمتين في الكونغرس الأميركي، ورشيدة المولودة في ديترويت أول أميركية - فلسطينية تنتخب لعضوية الكونغرس، وهما من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي وتوجهان انتقادات شديدة لترمب والسياسة الإسرائيلية.
وفي اليوم التالي قالت إسرائيل إنها ستسمح لرشيدة بزيارة أسرتها بالضفة الغربية لاعتبارات إنسانية لكن رشيدة رفضت العرض قائلة إن إسرائيل فرضت قيودا تستهدف إذلالها.
ولم تذكر رشيدة الشروط التي فرضت عليها، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها وافقت في طلب الزيارة على عدم الترويج لمقاطعة إسرائيل.
وأمس (الجمعة)، قال ترمب على موقع «تويتر»: «النائبة (رشيدة) طليب كتبت رسالة للمسؤولين الإسرائيليين عبرت فيها عن رغبتها الشديدة في زيارة جدتها، وتم منحها تصريحا بذلك على وجه السرعة، لكن طليب ردت الموافقة بشكل بغيض، مخطط مكتمل، الفائز الوحيد بحق هنا هو جدة طليب، هي لن تضطر لرؤيتها الآن».
ولكن لم يبد على مفتية ذات التسعين عاما أي تأثر وهي تجلس في حديقتها بقرية بيت عور الفوقا بالضفة الغربية، حيث قالت مفتية: «ترمب يقول إنك لازم تكوني مبسوطة أن رشيدة لن تأتي، الله يهده، أنا مبسوطة، أريدها أن تحضر، قل له مبسوطة، جدتها تريد رؤيتها».
وقال بسام طليب ابن مفتية وعم رشيدة، إن الاثنتين لم تريا بعضهما منذ عام 2006، وأوضح: «كانت تنتظرها وكانت تقول أنا جاهزة لذبح الخروف»، وتابع بسام: «رشيدة تعتبر جدتها كأم ثانية، لأنها وقفت إلى جانبها، كانت تقول إن النجاح الذي وصلت له بسببها».
قد يهمك ايضا:
دونالد ترامب يهدد بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية
مرشحان رئاسيان ينددان بحديث ترامب عن مؤامرة في وفاة "إيبستين"