الرئيسية » نساء في الأخبار
نادية مراد

بغداد ـ نهال قباني

شاركت نادية مراد، تجربتها المروعة في اعتقالها وتعذيبها وبيعها كرقيق جنس من قبل مسلحي "داعش"، في كتاب جديد نشرته يوم الثلاثاء، تحت عنوان "الفتاة الأخيرة": قصتي عن الأسر ومحاربتي ضد الدولة الإسلامية"، حيث تروي صاحبة الـ" 24 عامًا"، قصتها في قرية في شمال العراق، وقصة أسرها الوحشي، وهروبها المليء بالتوتر والشعور بالخيانة والتخلي بسبب أولئك الذين فشلوا في مساعدتها. 
 
وتع نادية مراد امرأة يزيدية، من الأقلية الدينية التي تعيش في وضع غير مستقر مع جيرانهم المسلمين، وفي عام 2014، كانت واحدة من نحو 7000 امرأة وفتاة آسرهن المقاتلون السنيون المتشددون الذين ينظرون إلى اليزيديين كعبدة للشيطان، وقُتل الرجال الأيزيديون والنساء الأكبر سنًا، بمن فيهم خمسة من أشقائها الثمانية وأمها، وكانت النساء والفتيات الأصغر سنًا محتجزات في الأسر لأغراض الجنس.   
 
وكتبت نادية مراد في كتابها: "ليس من السهل أبدًا أن تحكي قصتك. في كل مرة تتحدث فيها، تسترجعها .ولكن قصتي، بصراحة وبكل موضوعية، هي أفضل سلاح لدي ضد الإرهاب، وأعتزم على استخدامه حتى يتم عرض هؤلاء الإرهابيين للمحاكمة". 
 
ويقدر المحققون في الأمم المتحدة أن أكثر من 5000 من اليزيديين تم جمعهم وذبحهم في هجوم عام 2014، وقال خبراء الأمم المتحدة إن الدولة الإسلامية ارتكبت إبادة جماعية ضد اليزيديين في سورية والعراق، وفي سبتمبر / أيلول، وافق مجلس الأمن الدولي على إنشاء فريق تحقيق لجمع وحفظ وتخزين الأدلة في العراق عن أعمال الدولة الإسلامية.  
  
وتقوم المحامية الدولية لحقوق الإنسان أمل كلوني، التي تنوب عن نادية مراد وكتبت مقدمة لكتابها "الفتاة الأخيرة"، بحملة من أجل محاكمة الجماعة الإسلامية من خلال المحكمة الجنائية الدولية، واختطفت نادية مراد في سن 21 من قرية كوشو بالقرب من سنجار، وهي منطقة موطن لنحو 400,000 يزيدي، وكتبت: "كان بإمكان جيراننا السُنة أن يأتوا إلينا ويساعدوننا. لكنهم لم يفعلوا ذلك ". وقد سجلت نادية كرقيق، وكانت تحمل بطاقة هوية تحمل صورتها يتم نشرها بين المقاتلين إذا هربت، وقال لها مالكها الجديد، وهو قاضي رفيع المستوى في تنظيم "داعش" يدعى الحاج سلمان: "لدي أربع سبايا (الرقيق الجنسي). الثلاثة الآخرون مسلمون الآن. أنا هديتهم للإسلام. اليزيديين كفار - وهذا هو السبب في أننا نقوم بذلك. إنها هنا لمساعدتك لتدخلي الإسلام".           
 
وكان من الصعب على نادية أن تسرد قصص الرجال الذين اشتروها وباعوها واغتصبوها بلا هوادة، وتقول في الكتاب: "في مرحلة ما، لم يكن هناك سوى الاغتصاب ولا شيء آخر، هذا هو يومك الطبيعي والعادي، أنت لا تعرف من سيفتح الباب المجاور ليتعدي عليك، فقط أنتظر، فغدًا قد يكون أسوأ".
 
وتحكي نادية بالتفصيل كيف حاولت الهرب من خلال ارتداءها للعباءة، وهو رداء النساء المسلمات المتدينات، وزحفت نحو الخارج عن طريق النافذة. تم القبض عليها من قبل حارس، جلدها الحاج سلمان وجعل ستة من الرجال يغتصبونها بشكل جماعي حتى فقدت الوعي، وخلال الأسبوع الذي تلاه، تم نقلها إلى ستة رجال آخرين اغتصبوها وضربوها قبل أن يقدموها هدية لمن يخطط لنقلها إلى سورية.
 
ثم رأت نادية فرصة عابرة للقفز فوق جدار حديقة منزل خاطفها في الموصل، وبعد التجول في الشوارع  وهي مرتدية العباءة، اتخذت قرارًا جريئًا بالطرق على باب منزل شخص غريب وطلب المساعدة، كان ذلك خطرًا كبيرًا، فقد عرفت ذلك من ابنة أخيها، الأسيرة أيضًا، فقد عادت الأخرى ست مرات إلى الدولة الإسلامية من قبل الناس الذين طلبت منهم المساعدة.
 
وأكدت نادية: "تعيش الأسر في العراق وسورية حياة طبيعية بينما تعرضنا للتعذيب والاغتصاب. لقد شاهدونا نمشي في الشوارع مع خاطفينا، كنا نصرخ في سوق الرقيق ولم يفعلوا شيئًا"، وكانت نادية محظوظة لأن الغرباء الذين وجدتهم في الموصل ساعدوها على تهريبها إلى مخيم للاجئين.
 
ومع نشر مذكراتها، تقول نادية إنها تريد الإفراج عن اليزيديين المحجوزين في الأسر، وإعادة توطين الناجين، وإزالة الألغام الأرضية في منطقة سنجار ومحاكمة الدولة الإسلامية، وهي تعيش الآن في ألمانيا وأصبحت ناشطة بالنيابة عن المجتمع اليزيدي، وفي هذا العام أصبحت سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

ليز تراس تؤكد أنه كان ينبغي إعداد خطة التخفيض…
أنجلينا جولي تدعم المرأة الإيرانية بعد مقتل مهسا أميني
الملكة القرينة كاميلا غرام الملك تشارلز تنجح في تربّع…
الكشف عن سبب عدم توجه ميغان ماركل مع زوجها…
تزامنا مع إعلان وفاة الملكة إليزابيث القصر الملكي البريطاني…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة