واشنطن - المغرب اليوم
يعتبر الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة فورية للنساء للتعبير عن انفسهن حيث أصبحت عادة عند المرأة العربية للتعبير عن أرائها السياسية والاجتماعية، لكن مشاركتها في هذه المنصات لا زالت خجولة بسبب القيود الاجتماعية والثقافية التي تحد من انطلاقها بحرية تامة على شبكة الإنترنت على الرغم من التغيير الجذري الذي أحدثته ثورات الربيع العربي في مجال مشاركة المرأة. تقول الناشطة العراقية-الأميركية زينب السلبي إن "50% من جمهور موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في العالم من النساء لكننا نجد أنه في العالم العربي نسبة مشاركة النساء في فيسبوك هي ٣٠ % فقط". "السبب الأساسي في ذلك هو الحواجز الثقافية والاجتماعية التي تجعلها تخشى من نشر أفكارها بالكامل وبحرية تامة على هذه المحافل"، حسب السلبي التي كانت تتحدث خلال جلسة في قمة أبوظبي للإعلام. وترى السلبي أنه "على الرغم من أن النساء العربيات يجدن في هذه الشبكات متنفسا وتنشرن أرائهن حول الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية في بلدانهن والعالم، إلا أنهن يفرضن على أنفسهن قدر كبير من الرقابة الذاتية خشية التعرض لانتقاد المجتمع". وحسب ابحاث اجريت سابقا اظهرت ان 88% من النساء يستخدمن الأنترنت لتصفح بريدهن الالكتروني بينما تفضل 84% استخدام الأنترنت في تصفح مواقع التواصل الأجتماعي و 65% من النساء يستخدمن المنتديات و المدونات لهذا الغرض حيث تتيح لهن مساحة لتبادل الأراء و الخبرات فيما يتعلق بالمواضيع التي تبحث عنها المرأة العربية عبر الانترنت وجدت الدراسة أن 46% من النساء يبحثن عن مواضيع تتعلق بالجمال والعناية بالبشرة و39% يتوجه اهتمامهن للمواضيع الصحية بينما 38% يبحثن عن وصفات الطبخ وتحضير الطعام وتحتل مواضيع الحب والزواج 30% من اهتماماتهن