دمشق - جورج الشامي
جريمة الاغتصاب واحدة من أكثر الجرائم التي يصعب توثيقها في الشرق العربي، ولكن فاطمة الإمرأة السورية أبت إلا أن تشارك قصتها من حمص مع العالم. فاطمة، سورية من "كرم الزيتون" في حمص قامت قوات تابعة للحكم السوري باعتقالها مدة 20 يوماً هي وإبنها البالغ من العمر 4 سنوات على إحد الحواجز بينما كانت في طريقها لزيارة أهلها بعد مدة طويلة من الإنقطاع بينها وبينهم بسبب الحصار الشديد من قبل قوات النظام على أحياء حمص وحمص القديمة، وقالت فاطمة أنه قد تم إغتصابها في الحاجز من قبل 4 عناصر أسمتهم (أبو رائد ونايف وشاهين وعلي) على حد قولها، لأنهم إتهموها بأنها مسلحة. وأكدت في حديثها أنها شاهدت في مبنى الحاجز من الداخل أدوات تقطيع كالسواطير وأدوات تعذيب وكاميرات تصوير ومتفجرات، وقالت:أنهم كانوا يريدون تصويرها أثناء إغتصابها، وكانوا يقولون لها: "أنتم السنية بدكم ذبح". وبعد أن كشفت عليها إحدى الطبيبات في مشفى معرة النعمان الميداني وصفت حالتها بالمأساوية بسبب الجروح والآلام الناتجة عن التعذيب والضرب الذي تعرضت له على أسفل الجفن الأيسر والأيمن بسبب الكدمات نتيجة الضرب ونزف تحت الملتحمة في العين اليسرى وجرح في الأنف وكدمة على جبهتها نتيجة الإعتداء الذي تعرضت له وكدمات زرقاء في الجسم بمساحة ما يعادل 5 سم مربع ورضوض في المنطقة التناسلية نتيجة الإعتداء المتكرر. وكما تعاني فاطمة حالة نفسية مزرية وإنهيار في الأعصاب بسبب هذه الحادثة التي تعرضت لها، وأتت إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب في ظروف قاسية.