بيروت - المغرب اليوم
تشكو الكثير من الأمهات من بقاء الابن وحيداً في الروضة أو المدرسة، وعدم انسجامه مع الآخرين، مما قد يؤثر على نشاطه البدني وتواصله الاجتماعي، فإذا لاحظ الآباء أن طفلهم لا يفضل مشاركة الآخرين في اللعب على الدوام، فتنصحهم الخبيرة الألمانية سيلفيا مايزه حينئذٍ بضرورة البحث عن الأسباب المؤدية إلى ذلك. وكي يكتشف الآباء ما إذا كان هذا السلوك الصادر من الطفل أمراً طبيعياً أم لا، فتنصحهم الخبيرة الألمانية بضرورة الاستفسار من الطفل في البداية عمّا إذا كان يرغب في الذهاب إلى روضة الأطفال من الأساس أم لا، وللحسم فيما إذا كانت إجابات الطفل سلبية أم إيجابية في هذا الشأن، تنصح مايزه بمطابقتها مع بعض السلوكيات الأخرى الصادرة عنه من خلال مراقبة ما إذا كان الطفل ينام جيداً أم لا مثلاً أو إذا كان ينمو بشكل سليم أم أنه مصاب بمرض ما. وبشكل أساسي أوضحت الخبيرة الألمانية أنه عادةً ما يُفضل الأطفال الأقل من ثلاثة أعوام البقاء بمفردهم وعدم مشاركة غيرهم في اللعب، لافتةً إلى أنه غالباً ما يتصرف الأطفال الأكبر من هذه المرحلة العمرية بشكل متحفظ في بداية التواصل مع الآخرين، كما أنهم غالباً ما يحبذون البقاء وحدهم ويرغبون في الاستمتاع بقدر من الهدوء. وأضافت الخبيرة الألمانية أن الأطفال العباقرة يفضلون التصرف على هذا النحو أيضاً؛ لأنهم ينظرون إلى الألعاب التي تجذب غيرهم من الأطفال على أنها أمور تافهة لا تتناسب مع عقليتهم، ومن جانب آخر، أشارت مايزه إلى أنه ربما يُعزى سبب عدم مشاركة الطفل لغيره في اللعب إلى خجله أو خوفه، وفي مثل هذه الحالات تُشدد الخبيرة الألمانية على ضرورة أن يتحدث الآباء بشكل مباشر مع الخبير التربوي المسؤول في روضة الأطفال.