بيروت - المغرب اليوم
الفتيات في سن المراهقة بحاجة إلى العناية الخاصة بهن، وذلك بسبب المرحلة الانتقالية التي يتعرضن لها من سن الطفولة إلى سن النضج، بالتالي ظهور بعض التغيرات الفسيولوجية التي تؤثر في الغالب بشكلٍ سلبي على الفتاة إذا لم يتم احتوائها والمساعدة في تخطي هذه المرحلة، وهذا هو واجب الأم بالدرجة الأولى من ثم المدرسة، أما أنت أيتها الأم فعليك القيام بما يلي: كوني قارة على الصبر والاستيعاب: والمقصود هنا هو قبول فكرة إصابة ابنتك بالحزن من الأساس بدون أن تجزعي أو تشعري بالتوتر أو تشعري بأن واجبك هو اتخاذ رد فعل حاسم وسريع لإخراج ابنتك من هذه الحالة على الفور. امنحيها خصوصيتها: لا تتسرعي في محاولة معرفة المشكلة التي تعانيها فتاتك المراهقة وامنحيها الهامش المناسب لكي تشعر بخصوصيتها وحقها في أن تتفاعل مع نفسها شعورياً ووجدانياً. لا تنسي احتواءها عاطفيا: ابدأي بشكل تدريجي واعتماداً على فهم لطبيعة شخصيتها في محاولة التقرب منها وفهم ما يدور ويسبب لها هذا الحزن، لكن لا تنسي أن سبب حزنها قد يكون رغبتها في الشعور بالمزيد من حنانك واهتمامك وتعاطفك معها. لا تستخفي بما تقوله: بعد ذلك حاولي أن تحملي ابنتك على البوح بما يجيش في صدرها، ولا تنسي أن المراهقين عادة ما يشعرون أن حزنهم وألمهم لا مثيل، ومن ثم لابد أن تتفاعلي بشكل صادق مع كل كلمة تقولها ابنتك ولا تستخفي بما تقوله أو تعبر عنه بل انظري إلى مدى تأثرها بكل كلمة تقولها وكل دموع تنساب من عينيها.