بيروت - المغرب اليوم
تشير التقارير المهتمة بالمشاكل الصحية والنفسية للفتيات في مراحل عمرية مبكرة أن 75 % منهن يتعرضن للتحرش و20 % يتبعن نظاما غذائيا قاسيا في مراحل الدراسة الأولى للحفاظ على الوزن مما يؤثر سلبا في حياتهن اليومية. وتوضح التقارير أن الفتيات من سن 11 إلى 21 هن الأكثر تعرضا للتحرش سواء في الشارع أو داخل المدرسة كما أن معايير النظرة المزدوجة التي ينظر بها المجتمع لتصرفات الفتيات تضيف عاملا مهما في ذلك على اعتبار أن ما يقبل من الولد من تصرفات لا يمكن أن يقبل من البنت. وليس هذا فقط ما يشكل عليهن ضغطا نفسيا ولكن أيضا الحفاظ على صورة اجسادهن يشغل جزءا كبيرا من تفكيرهن طوال الوقت حتى أن النسبة وصلت إلى 71 % منهن يرغبن بالفعل في إنقاص وزنهن، وربما يبدأ لديهن الإهتمام بالحفاظ على رشاقة الجسم من سن السابعة، ويؤثر ذلك سلبا على الثقة بالنفس واحترام الذات. وكشفت دراسة أجريت في بريطانيا على 1200 فتاة في السن ما بين 7 إلى 21 عن أن مشاكل التحرش لا يمكن للفتيات الهروب منها أو تفاديها حيث يتعرضن لذلك بشكل يومي في المدارس وعلى شبكات التواصل الإجتماعي وفي الشارع حيث تشير الأرقام أن 60% منهن تعرضن لتعليقات خاصة بالمظهر في المدرسة، 62% تعرضن لتعليقات خاصة بذلك أيضا في الشارع، وترتفع النسبة إلى 76% في السن ما بين 16 الى 21 عاما، و28% تعرضن منهن بالفعل لمس ومحاولة مداعبة أجزاء من الجسد، و54% مطاردات على شبكات الإنترنت. وتقول "جولي بنتلي" الرئيس التنفيذي لجمعية "دليل الفتيات" ببريطانيا والتي يتجاوز عدد أعضائها النصف مليون عضو أن الدراسة بمثابة جرس إنذار للمضايقات التي تتعرض لها الفتيات في الحياة اليومية مما يتطلب إجراءات حازمة وصارمة من المجتمع حيال الأمر الذى أصبح يشكل ظاهرة، ولا يمكن النظر إلى الأمر على اعتبار أنه اعتيادي يمكن للفتيات التعامل معه فالأمرأصبح يشكل عبئا نفسيا على الفتيات يؤثر على الثقة بالمجتمع في الحصول على فرص متساوية مع الرجال لتحقيق طموحاتهن بالحياة.