لندن ـ يو.بي.آي
دعت منظمة العفو الدولية، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الجمعة، إلى الضغط على الملك المغربي، محمد السادس، لإلغاء القوانين التي تُجبر النساء والفتيات على الزواج من مغتصبيهن، وتضع المراهقات في السجن إذا ما مارسن التقبيل في الأماكن العامة.وقالت المنظمة إن لقاء الرئيس أوباما الذي سيلتقي الملك المغربي بواشنطن اليوم يتزامن مع مثول مراهقين اثنين أعمارهما 15 عاماً ومراهقة في الـ14، اعتُقلوا بسبب التقبيل ونشر صور عن ذلك في موقع فيسبوك، أمام المحكمة في المغرب بتهمة ممارسة سلوك غير لائق في العلن وهتك العرض، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تتراوح بين 2 و5 أعوام إلى جانب غرامة مالية ممكنة.واضافت أن عدداً من المراهقات اقدمن على الإنتحار في المغرب خلال الأشهر الأخيرة بعد نجاتهن من العنف الجنسي، في حين وصلت ضغوط الرأي العام لحماية الناجيات من هذه الممارسة إلى ذروتها في آذار/مارس 2012 حين اقدمت فتاة تُدعى، أمينة الفيلالي، على الانتحار بابتلاع سم الفئران بعد اجبارها على الزواج من رجل قام باغتصابها.وقال فليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "إن قانون العقوبات في المغرب يسمح للمغتصبين بالهرب من من الملاحقة القضائية من خلال الاقتران بضحاياهم، وهذا يشكل تمييزاً ضد النساء والفتيات ويوفّر لهن القليل من الحماية عند تعرضهن للعنف الجنسي".واضاف لوثر إن زيارة العاهل المغربي إلى واشنطن "تقدم فرصة للرئيس أوباما لاضافة صوته إلى الدعوات المطالبة بمعالجة هذه القضايا الملحة في المغرب، بعد فشل سلطات الأخير باصلاح قانون العقوبات واتخاذ اجراءات على مدى العامين الماضيين لحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي وضمان حرية التعبير، على الرغم من الوعود الرسمية باصلاح هذا القانون".