فاس- حميد بنعبد الله
عاش نزلاء ونزيلات دار المسنين في مدينة ميدلت المغربية، السبت، يومًا تاريخيًا وهم يحتفلون بزفاف مسنة مقيمة في هذه المؤسسة، التي أودعتها أسرتها فيها، قبل أن يتقدم لخطبتها رجل مسن بُهِر لجمالها ورأف لحالها بعدما تعرف عليها عن طريق موظفة كانت وسيطة خير بينهما لبناء عش الزوجية.وتكلفت الجمعية الخيرية الإسلامية المشرفة على الدار، بتدبير تكاليف وزف العروس إلى عريسها في احتفال جميل أقيم مساء السبت، على الطريقة المغربية التقليدية المألوفة في الأعراس وحفلات الزفاف.وحضر العرس، العديد من المدعوين والمدعوات من فعاليات المدينة الأهلية وشخصياتها المدنية والعسكرية، ممن آثروا مشاركة العروسين المسنين بهجتهما.وبزفها إلى زوجها تكون المرأة، البالغة من العمر 56 عامًا، تخلّصت من ظروف الوحدانية الطويلة قبل أن تتكفل بتربيتها أسرة محسنة طيلة عقد من الزمن، عاشت فيه فترات عصيبة اضطرتها إلى التنقل للإقامة في دار المسنين منذ أشهر.وسيكون الزوجان من أكبر الأزواج سنًا ممن دخلوا القفص الذهبي في سن متأخرة.