دمشق - جورج الشامي
أوضح القاضي الشرعي الأول في سورية محمود معراوي، أن "الأركيلة" قد تكون سبباً من أسباب الشقاق المؤدي إلى الطلاق بين الزوجين، مقدراً بشكل شخصي أن هناك ما يقارب 50% من النساء يتعاطين الأركيلة، مشيراً إلى أن العديد من حالات الطلاق قد يكون بسبب هذا النوع من الشقاق . ولفت بحسب صحيفة محلية، الى وجود حالات طلاق بسبب التدخين، مستدركا أنها قليلة دون أن يحدد نسبتها. وأكد أن "هذه الحالات تندرج تحت ما يسمى الطلاق بسبب الشقاق"، مبيناً أن "المحكمة الشرعية تعين حكمين مهمتهما النظر في الدعوى المرفوعة من قبل الزوج، وفي حال ثبت للحكمين أن تدخين المرأة يسبب إساءة للزوج، فيحق للزوج حينها طلب التفريق من الزوجة"، معتبراً أن "التدخين في هذه الحالة قد لا يكون سبباً وحيداً لطلب التفريق" . وأضاف القاضي الشرعي الأول "في حال كان الزوج مدخناً، أو أنه كان يعلم أن الزوجة كانت مدخنة قبل الزواج، ولم ينهها عن ذلك فلا يحق له طلب التفريق"، مشيراً إلى أنه في هذه الحالة" يسقط معنى الإساءة للزوج"، مؤكداً أنه يتم تشكيل لجنة طبية لتحديد نوع الإساءة بسبب التدخين سواء من الزوج أو الزوجة". وأوضح معراوي أن "قانون الأحول الشخصية السوري، بين أن من أسباب حالات الطلاق الشقاق دون أن يحدد نوع الشقاق بين الزوجين"، كاشفاً عن أن "معظم حالات الطلاق قد تكون بسبب الشقاق أو تدخل الأهل بشكل مباشر بين الزوجين". وبيّن القاضي الشرعي الأول، أن "من حق الزوجة طلب التفريق على خلفية الشقاق إذا ثبت أن التدخين يشكل ضرراً لها وهذا الحق ليس محصوراً بالزوج فقط".