واشنطن - يو.بي.اي
وجدت دراسة أميركية، أن الأشخاص الأقل جاذبية، يتعرضون أكثر للتنمر بمكان العمل ويتم تأخير ترقيتهم. وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن باحثين من جامعة ولاية ميشيغان الأميركية، وجدوا أن العمال الأقل جاذبية يعاملون بقساوة أكبر من زملائهم الأكثر جاذبية، في ما يتعلق بالترقية والمهام الموكلة إليهم. كما وجدوا أن غياب الجاذبية يؤدي دوراً أكثر أهمية بمعاملة الأشخاص من السن، والجنس، والسنوات التي أمضوها بالشركة. ومن جهته، قال الباحث الأساسي بالدراسة، البروفسور المساعد في الجامعة، برانت سكوت، إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تجد علاقة مباشرة بين الجاذبية والتنمر بمكان العمل. وأضاف أن "هذه النتائج قبيحة، بكل صراحة"، متابعاً أنه "بالرغم من اعتقادنا بأننا محترفون وراشدون في مكان العمل، غير أن الأمر يمكن أن يكون شبيهاً بأيام الثانوية، من نواحٍ عديدة". وأجرى الباحثون دراسة على 114 موظفاً بمنشأة صحية في جنوب شرق الولايات المتحدة، طُلب منهم تحديد عدد المرات التي عاملهم فيها زملاؤهم بقساوة. كما عرضت صورة لهؤلاء الموظفين على مجموعة أخرى مستقلة، وطلب منهم تحديد درجة جاذبيتهم. فوجد الباحثون أن الموظفين الذين وصفوا بـ"غير الجذابين" كانوا يلقون معاملة أكثر قساوة من مجموعة العمل التي كانت تعتبر جذابة. ويقصد بالمعاملة القاسية إعطاؤهم مهام أو وظائف لم يرغب الآخرون القيام بها، وتأخير ترقيتهم. وأخذ الباحثون بالدراسة بعين الإعتبار عوامل أخرى هامة، بينها السن، والجنس، والسنوات التي قضاها الموظفون في المنشأة الصحية. كما جمعوا معلومات حول طباع هؤلاء الموظفين ودرجة لطفهم، وذلك بعد سؤال أزواجهم، أو أصدقائهم، المقربين، أو شركائهم عنهم. فوجد الباحثون أن الموظفين السيئي الطباع، على غرار الموظفين غير الجذابين، يعاملون بقساوة أكبر من زملائهم. وقال سكوت، إن "نتائج دراستنا تكشف أن الشخصية والمظهر على الدرجة عينها من الأهمية" في مكان العمل.