لندن ـ وكالات
دراسة علمية تشير إلى أن أطفال الأمهات الكبيرات أقل عرضة للمعاناة من الحوادث غير المقصودة في المنزل، وتؤكد أن النساء الأكبر سناً هن الأفضل بسبب خبرتهن الأكبر. أظهرت دراسة علمية حديثة أن الأطفال الذين يولدون لأمهات كبيرات في السن هم أقل عرضة للمعاناة من حوادث الحروق غير المقصودة في المنزل، كما أن تعدد الأشقاء يضاعف من فرص التعرض للحوادث بشكل أكبر. ووجد الباحثون بجامعة نوتنجهام البريطانية أن الأطفال الصغار دون سن الخامسة والذين تصل أعمار أمهاتهم إلى 40 عاما كانوا أقل عرضة للمعاناة من الحرائق المنزلية، والتي غالبا ما يسببها الأطفال بعد انتزاعهم للقدور والأواني المغلية من أعلى الموقد، مقارنة بالأطفال الذين يولدون لآباء في سن المراهقة. وقالت الدكتورة إليزابيث أورتن، المشاركة في الدراسة بجامعة نوتنجهام للرعاية الصحية الأولية “إن نتائج الأبحاث تقدم نظرة كبيرة على تلك المجموعات الواقعة تحت خطر شديد والتي من شأنها أن تمكن الأطباء من تقديم المساعدات للمرضى خلال المشاورات السريرية، كما نأمل في تقليل الألم والبؤس اللذين تسببهما الحروق لكثير من الأطفال”. ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة بيرنز، أن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال تتناقص مع كبر سن أمهاتهم، حيث أن الأطفال الذين يولدون لآباء تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما كانوا أقل معاناة من الحروق بنسبة 30 في المئة، مقارنة بالأطفال الذين يولدون لأمهات أقل من 20 عاما، في حين أن الأطفال لأمهات تخطين 40 عاما كانوا 70 في المائة أقل احتمالا للحروق. على صعيد آخر أظهرت دراسة بريطانية سابقة أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يزيد عمرهن على الأربعين عاما يتمتعون بصحة أفضل ويتميزون بذكاء أكثر من أطفال الأمهات الشابات. وقالت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعتي “كولدج لندن” و”بيركبك كولدج”، ومعهد “شايلد هلث” إن أطفال الأمهات الأكبر سناً هم أقل عرضة للحوادث وأقل حاجة إلى دخول المستشفى، وأكثر تلقياً للقاحات المطلوبة في وقت مبكر. وأضافت الدراسة أن هؤلاء الأطفال يزيدون ذكاء على الآخرين، حيث يتعلمون مجموعة أوسع من المفردات ويسجّلون علامات أعلى في اختبارات الذكاء. ووجدت الدراسة التي شملت 1100 طفل ولدوا لنساء تخطين الأربعين، و38 ألف طفل ولدوا لأمهات أصغر سناً في بريطانيا، وتراوحت أعمارهم بين 9 أشهر و5 سنوات، أن أطفال الأمهات الأكبر سناً أقل عرضة للحوادث وأقل حاجة لدخول المستشفى، وأقل تعرضاً لخطر السمنة. وأشارت الدراسة إلى أنه بإمكان النساء الأكبر سناً أن يكنّ أمهات أفضل ربما بسبب خبرتهن الأكبر ونضجهن. كما توصل باحثون أميركيون إلى أن الأمهات الكبيرات في السن لا يعانين من ضغط الدم المرتفع أو مشاكل صحية بشكل أكبر من الأمهات الصغيرات في السن ولكن خبيرا قال إن الدراسة لم تتناول تأثير تقدم الأم في العمر على الأطفال. وأجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة ساوث كاليفورنيا وشملت أمهات في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات تلقين علاج خصوبة في الفترة بين عامي 1992 و2004. وقالت الدكتورة “ان شتاينر” التي نفذت البحث إن الدراسة ترى أن الموقف تجاه الأمهات الكبيرات في السن بأنهن يفتقدن إلى الكفاءة موقف مبنى على أحكام مسبقة ويفتقد إلى الأدلة. ويُعتقد أن الرومانية “ادريانا اليسكو” التي خضعت لعلاج الخصوبة لمدة تسع سنوات قبل الحمل هي أكبر سيدة تضع طفلا وهي في الـ 66 ووضعت سيدة هندية في الخامسة والستين طفلا عام 2003 وكان الطفل الأول لها ولزوجها بعد 50 عاما من الزواج بعد أن تم تخصيب بويضة من إحدى قريباتها بحيوان منوي من زوجها.