القاهرة - وكالات
أعربت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر د. آمنة نصير، عن تعجبها مما يروج عن أن اتفاقية القضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو" تتصادم مع الشريعة الإسلامية. وقالت نصير: بعد دراستي لها مدة ستة شهور، كل مادة على حده، وجدت أن 80 % من الاتفاقية لا يتصادم مع الشريعة، و20% فقط رفضتها رفضا تاما وبصراحة". وشددت نصير - خلال ندوة نظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الأحد 28 نيسان/أبريل، بعنوان " تحديات المشاركة السياسية للمرأة: مرحلة ما بعد الدستور"- على ضرورة عدم اختزال دور المرأة في الإنجاب، رغم أنه دور عظيم، لكن لا يجب أن يأتي الرجل ويختزلها في هذا الدور، بعدما قال الله عز وجل "إني جاعل في الأرض خليفة" ولم يقل إني جاعل في الأرض رجل. وأضافت أن مسألة التصنيفات تأتي على حسب الهوى والأنانية والغلبة، خاصة أنه في الآونة الأخيرة تم النيل من كثير من حقوق المرأة في الحقوق التي نالتها من عدالة الشريعة الإسلامية، فالرسول "صلى الله عليه وسلم" يؤكد أن النساء شقائق الرجال، والآيات القرآنية فى مواضع كثيرة تساوى بين الرجل والمرأة. من جانبه، قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن المنهج العلمي هو استقرائي وليس انتقائيا .. موضحا أن هناك فهما مغلوطا للنصوص الشرعية مما قد يؤدى إلى ظهور حالة من الجدل نتيجة التفسيرات الغير دقيقة والغير سليمة. وفى سياق أخر، أضاف كريمة أن مؤسسة الأزهر لم تتعرض لإهانة إلا في هذه الأيام .. محذرا من أنه لا فائدة ترجى من أى سلطة دينية سواء إسلامية أو مسيحية أو يهودية لأنها تستغل الوحي الإلهي في أمور دنيوية سياسية.