إسلام آباد - المغرب اليوم
حصدت أسرة ملالا يوسف زين الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ملايين الدولارات من ذكرياتها التي دونتها في كتاب "أنا ملالا" ذلك الكتاب الذي تربع على عرش أعلى الكتب مبيعاً في العالم، فبعد مرور 4 أعوام على محاولة طالبان اغتيالها بوادي "سوات" خلال وجودها بحافلة كانت تقلها للمدرسة في باكستان احتكرت إحدى دور النشر قصة حياتها نظير مبلغ مليون دولار، والآن تمتلك "ملالا" حصة في ملكية دار النشر.
ووفقاً لصحيفة "التايمز" البريطانية فإن جميع أفراد أسرة تمتلك حصة بالمؤسسة، ومنهم والدها"ضياء الدين يوسف زين" ووالدتها " تور بيكا".
الجدير بالذكر أن كتاب "أنا ملالا" الذي يروى قصة نشأتها بباكستان صدر عام 2013م في "بريطانيا" وجنى حت الآن أرباح وصلت لـ 2 مليون دولار وباع منذ ذلك الحين 1,8مليون نسخة حول العالم.
وتحكى ملالا بالكتاب عن مدى شغفها بقصص العالم الواسع الذي يقبع وراء الوادي الذي ولدت وتربت فيه، ولكن كونها فتاة حد من تطلعها للمستقبل على الرغم من رغبة والدتها في أن تحيا بحرية، فعندما بلغت العاشرة من عمرها سيطرت جماعة "طالبان" على الإقليم، حارمة الفتيات من الذهاب للمدارس، وعلى خلفية حادثة إطلاق النار على مجموعة من الطلبة هاجمت "ملالا" حركة طالبان الأمر الذي جعلهم يطلقوا النار عليها أثناء عودتها للمنزل عام 2012، إلا أن ملالا نجت من الحادث وسافرت لتلقي العلاج بالمملكة المتحدة، حيث اشتهرت قصتها خلال إقامتها مع عائلتها في "ويستميدبند".
وأصبحت "ملالا" الأكثر شهرة بعد حادثها المروع، ويفيد تقرير أعده معهد الدراسات السياسية بواشنطن أنها تجني ما يقارب من 114 ألف دولار نظير كل خطاب تلقيه.
ومن جانبه أخبر المتحدث الرسمي لـ"ملالا" صحيفة "ميل أونلين توداي" أن إجمالي ماتبرعت به ملالا وأسرتها للأعمال الخيرية منذ نشر كتابها وصل لمليون دولار أغلبها ذهبت لصالح مشاريع تعليمية حول العالم بما فى ذلك باكستان.