الجزائر ـ واج
كانت المكتسبات التي حققتها المرأة الجزائرية، على أساس مبدأ تكافؤ الفرص، في صلب المحادثات التي جمعت نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وريدة العرفي كسال، و ممثلة مكتب متعدد بلدان المغرب العربي لمنظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، ليلى رهوي، حسب ما جاء اليوم الأربعاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني.
ففي لمحة قدمتها السيدة العرفي كسال، خلال استقبالها للسيدة رهوي، عن الخطوات التي قطعتها الجزائر في مجال المساواة بين الجنسين لاسيما في مجال المشاركة السياسية، أبرزت "الدور الريادي" الذي تحتله الجزائر على الصعيد العربي في مجال تمثيل النساء في المجالس المنتخبة.
وأورد البيان قول السيدة العرفي كسال التي أكدت بأن تكافؤ الفرص و المساواة بين الجنسين "مبدأ حرصت عليه كل القوانين الجزائرية السارية المفعول"، متطرقة في نفس السياق الى "الإستراتيجية" التي اتبعتها الجزائر لترقية المرأة من خلال التركيز على حماية الأسرة و توفير احتياجاتها الإقتصادية و الصحية و الثقافية.
ويصب هذا الإهتمام، وفقا لنص البيان، في سياق "السماح للنساء بالتفرغ للقيام بدورهن السياسي سواء في الجهاز التنفيذي أو في المجالس المنتخبة الوطنية و المحلية"، حيث أشادت السيد العرفي كسال في هذا الشأن بالإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مما سمح بحصول النساء على نسبة الثلث في هذه المجالس.
كما أشارت السيدة العرفي كسال الى مختلف التدابير المتخذة لفائدة النساء و الأسرة مستشهدة في هذا الشأن بالصندوق الوطني الخاص بالنساء المطلقات و الصناديق الخاصة الموجهة للتكفل بمرضى السرطان.
واغتنمت نفس المسؤولة بالمجلس الشعبي الوطني هذا اللقاء للحديث عن "التحفيزات الإقتصادية" الموجهة لترقية نشاط المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لاسيما من خلال القروض ذات الفوائد الرمزية و تدابير إلغاء المساهمة الشخصية في تمويل المشاريع.
أما بخصوص "مشكلة العنف الممارس ضد النساء"، فقد قالت السيد العرفي كسال بأنها "ظاهرة تعرفها كل المجتمعات في العالم و هي مرفوضة في الثقافة الجزائرية"، كاشفة في هذا السياق بأنه تم تنصيب لجنة مكلفة بالتحضير لمشروع قانون لحماية النساء
من العنف حيث تعمل من خلال مشاورات واسعة على إعداد مشروع قانون بهذا الخصوص.
ومن جهتها، أكدت ممثلة مكتب متعدد بلدان المغرب العربي لمنظمة الأمم المتحدة أن "التجربة الجزائرية مثيرة جدا للإهتمام" باعتبار النتائج الكبيرة التي حققتها لاسيما في مجال القيادة عند النساء و مشاركتهن في الحياة السياسية"، كما جاء في نص بيان المجلس الشعبي الوطني.
وقالت السيد ليلى رهوي، من جهة اخرى، أن هدف زيارتها هو "مرافقة الجزائر في مجال تعزيز الدور السياسي للنساء و اكتساب خبرة يمكن مشاطرتها مستقبلا مع دول تسعى للإستفادة من التجربة الجزائرية