الرباط – المغرب اليوم
عبّر القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي للحزب الحاكم، العالم المقاصدي أحمد الريسوني، عن تحفظه الشديد بشأن طريقة التعامل مع مجموعة من النصوص والأحكام الدينية، موجهًا انتقادات إلى الحركات الإسلامية.
وأشار الريسوني إلى أنه على الرغم من التجديد الذي عرفته الحركات الإسلامية في وسائلها، إلا أنها أصبحت "جامدة" على المستوى الفكري، ضاربًا مثالاً بحديث سفر المرأة مع المحرم.
وأضاف الريسوني في ندوته بشأن "التجديد في الدين"، ضمن فعاليات الملتقى العاشر لشبيبة العدالة والتنمية الحاكم، " سفر المرأة مع محرم ليست تعبدية بل هو أمر مجتمعي فقط، والنظرة المقاصدية لهذا الحديث تظهر أنّ الغرض منه هو حفظ سلامة المرأة عند سفرها من الاعتداء والتهجم".
وشدد الريسوني على أنه متى كان سفر المرأة آمنًا لا يجب أن يرافقها المحرم، قائلاً "المرأة تسافر لأعمال متعددة داخل البلد وخارجه، فإذا كان السفر آمنًا، فلتسافر سواء للعلم أو العمل أو لحضور مثل هذه الملتقيات".
وتطرق الريسوني إلى مجموعة من الحالات الجائز فيها النظر إلى العورات أو لمسها، موضحًا أنه يجوز النظر إلى العورة في حالات التطبيب، أو إنقاذ رجل أو امرأة من الهلاك، معللاً ذلك بكون الغرض من تحريم النظر إلى العورة ليس لعلة فيه، بل لأنه يجر عددًا من الموبقات.