الدوحة - قنا
شهدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم حفل تخريج الدفعة السابعة والثلاثين من طالبات جامعة قطر، وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات اليوم.
حضر الحفل عدد من كبار الشخصيات وأعضاء هيئة التدريس وأولياء أمور الطالبات.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقت بعدها سعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر كلمة بهذه المناسبة أكدت فيها على الدور الفاعل الذي تقوم به سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني بصفتها نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم، منوهة بأنه "دور محوري في تطوير منظومة التعليم في قطر والارتقاء بها، فيما يتناسب ورؤية قطر الوطنية 2030 الطموحة." وأشارت الى دور جامعة قطر في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية البشرية من خلال تقديم تعليم ذي جودة عالية وبناء بيئة داعمة للبحث العلمي المتطور، مؤكدة أهمية التعاون البناء والتناغم والتكامل ما بين مكوّنات منظومة التعليم كافةً.
وقالت الدكتورة شيخة المسند :"إن القيادة الرشيدة عملت على استقطاب كليات وجامعات عالمية مرموقة بتخصصات متنوعة حتى أصبحت قطر قبلة في المنطقة للبحث العلمي وللمبادرات التعليمية المبتكرة، كما أصبح للطالب القطري خيارات متنوعة تحاكي الاهتمامات والقدرات المختلفة".. مضيفة أن هذا التنوع يثري المشهد التعليمي ويساعد على بناء الشراكات البحثية والتعليمية المفيدة، وينعكس إيجاباً على كل مؤسسة تجد وتجتهد لتقدم أفضل ما لديها وتعمل بروح التعاون والتكامل لمصلحة الطالب.
ولفتت الدكتورة المسند الى الحاجة للتنسيق والتكامل بين مرحلتي التعليم الأساسي والتعليم العالي، وقالت :" إن الجامعة تحرص دائما على التواصل مع مختلف المدارس في قطر ولا تقتصر علاقتها بالتعليم الاساسي على التواصل مع الطلاب والطالبات من خلال النشاطات المدرسية، بل تتعداها لتشمل البحوث التربوية النافعة والبرامج التدريبية التي تلعب فيها كلية التربية دوراً أساسيا وريادياً بفضل تراكم سنوات من الخبرة والمعرفة الدقيقة بتحديات التعليم الأساسي واحتياجاته".
وأوضحت الدكتورة المسند أنه في المرحلة المقبلة والتي تكثف الدولة فيها المشاريع الوطنية الطموحة والتي تحتاج بدورها الى كوادر وطنية عالية الكفاءة والجاهزية في مجالات شتى، ستكون الحاجة الى التنسيق والتكامل بين مكونات المنظومة التعليمية أكبر وأكثر الحاحاً. وقالت " إن عملية تطوير التعليم بما يتناسب مع احتياجات الدولة وخططها الطموحة ليست بالمسألة السهلة، كما أنها لا تخلو من التحديات والعثرات، وإنما تطوير التعليم للوصول إلى المخرجات المعرفية والمهاراتية المطلوبة هو عملية حيةٌ متغيرة، تحتاج الى المراجعة المستمرة والى النفس الطويل".. مشيرة الى أنها مسؤوليةٌ جماعيةٌ تخص كلَ فردٍ من أفرادِ المجتمع، داخلَ الحقلِ الأكاديمي وخارجه.
وأكدت رئيس جامعة قطر أن الالتزام السياسي بتطوير التعليم في قطر التزام راسخ ، وأن قطر ستستمر في الاستثمار بتطوير منظومتها التعليمية خلال العقود القادمة ايماناً منها بمركزية التعليم في كافة مجالات التنمية.
وعبرت الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند عن فخرها الشديد بالخريجات. وقالت "أنصحكن عزيزاتي الخريجات أن تبحثن دائماً عن التوازن العادل بين ما لكن من حقوق وما عليكن من واجبات تجاه أسركن وعملكن ومجتمعكن، وتذكرن أن سمة الانسان المتعلم هي الانفتاح على النقاش، وتقبل الاختلافات في وجهات النظر والمراجعة الذاتية الموضوعية والشجاعة في الاعتراف بالتحديات. وأنا على يقين بأنكن ستكن طاقة ايجابية في المجتمع، تعمل للمصلحة العامة قبل الخاصة ، وتسهم في بناء غد أفضل لهذا الوطن المعطاء".
وفي ختام كلمتها، تقدمت رئيس الجامعة بجزيل الشكر والعرفان لسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم على مشاركتها الجامعة في هذه المناسبة السعيدة، وعلى دعمها الصادق لمسيرة الجامعة وللتعليم بشكل أعم، كما تقدمت بالشكر لمجلس الامناء ولأعضاء الهيئتين التدريسية والادارية لتفانيهم في تحقيق رسالة الجامعة.
بدورها، ألقت الطالبة آمنة إبراهيم الخلفان كلمة الخريجات، والتي تحدثت فيها عن تحقيق الحلم بتخرجهن من صرح علمي رائد هو جامعة قطر، وشكرت فيها إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية، وقالت:" إن للوطن دينا على الخريجين سيؤدونه من خلال خدمتهم في مواقع العمل المختلفة".
بعد ذلك قامت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم بتوزيع الشهادات والجوائز على الطالبات المتفوقات.
وكانت سعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر قد قامت بتوزيع الشهادات على الخريجات.