الرباط - الدار البيضاء اليوم
شهد المركز الإستشفائي الجهوي في بني ملال، واقعة غريبة، حيث قامت الإدارة بالإفراج عن نتائج التحاليل المخبرية المُنجزة على عدد من المخالطين والحالات الجدد، ومن بين هذه الحالات حالة موظفة بمؤسسة عمومية، تلقت اتصالا من المستشفى يُخبرها بان تحليلتها جاءت إيجابية وانها مصابة بفيروس كورونا ، وعليها الالتحاق بجناح كوفيد19 من أجل تسلم دوائها .وفي اتصال أجراه موقع "أخبارنا المغربية" بالموظفة المعنية أكدت انها ذهبت فعلا عصر أمس السبت إلى المستشفى لتسلم الدواء لكنها لم تجد أحدا من الأطقم الصحية ، وعادت أدراجها بعدما أخبرتها ممرضة بالعودة في اليوم الموالي ،
قبل ان تربط معها السلطات مرة اخرى الاتصال وتطلب منها الرجوع للمستشفى وتسليمها الدواء.والأغرب تقول المتحدثة للموقع انها تفاجأت بالنتيحة ، وذلك بسبب طول المدة التي انجزت فيها التحليلة المخبرية ، حيث بلغت 11 يوما ، فقدت خلالها حاستي الشم والذوق ،وهو ما جعلها تلتجأ إلى الطب التقليدي ، والاستعانة ببعض ادوية الألم ، كما انها كانت تتردد على عملها بانتظام وتُخالط المواطنين بالنقل العمومي دون ان تدري انها فعلا مصابة بكورونا.وبعد مرور 11 يوما من خضوعها للتحليلة المخبرية (pcr) ، يتم الاتصال بها أمس وإخبارها بانها مصابة بكورونا ،وهو ما يطرح مع هذه الحالة مجموعة من التساؤلات من قبيل :" لماذا كل هذا التأخر في الكشف عن النتائج ،
وهل سيفيدها الدواء مادام أنها قضت 11 يوم وشعرت بالتحسن وعادت لها حاستا الشم والذوق، وماذا عن المواطنين الذين خالطتهم خلال هذه المدة التي انتظرت فيها النتيجة ، ولماذا لا يتم إعطاء الأولوية للمؤسسات العمومية خصوصا الأمنية والتعليمية وغيرهم... وأخيرا هل تعتبر حالة الموظفة في عداد المتعافين مادام ان البروتوكل المعتمد من طرف وزارة الصحة يحدد مدة العلاج في 8 أيام في حين انها قضت هي 11 يوما ، فمن يُفتي طبيا في هذه النازلة؟؟!!"ويُذكر أن مجموعة من المواطنين يشتكون من التأخر الكبير في نتائج التحاليل الخاصة بكورونا ،وأحيانا رفض بعض الحالات ، وهو ما يجعل المواطن في حيرة من أمره متسائلا :"ما العمل يا وزير الصحة؟".
وأوضح مصدر طبي مسؤول أن سبب التأخير في نتائج التحاليل يعود لعدة أسباب قاهرة ، أولها هو الضغط الكبير والغير مسبوق الحاصل على مختبر التحاليل بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، واستقباله للتحاليل من الأقاليم الخمس بني ملال وازيلال وخريبكة والفقيه بن صالح وخنيفرة ، ناهيك عن ارتفاع الحالات والاصابات مؤخرا بالجهة بسبب التراخي واللامبالاة ، دون ان ننسى الإشارة إلى بعض الأعطاب في جهاز التحاليل ، وهي الاسباب التي وصفها المصدر الطبي ب"القاهرة" و التي تفوق طاقة الأطقم الصحية وتحد من عطائهم داخل مختبر التحاليل ببني ملال، بالرغم من المجهودات والتضحيات الجسام التي يبذلونها طيلة أيام الأسبوع.
قد يهمك ايضا:
مدير معهد باستور يؤكد أن الوضع الوبائي في الجزائر يدعو للقلق
إسبانيا تُعلن حالة الطوارئ وتفرض تدابير صارمة من بينها حظر التجول