الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تعرضت خادمة مغربية في القصر الرئاسي في غينيا بيساو، إلى محاولة اغتصاب من طرف رئيس البعثة الأمنية المغربية في هذا البلد، متسببًا لها في الطرد من عملها وترحيلها إلى المغرب.وحسب الشكوى التي تقدَّم بها محامي الخادمة على الوكيل العام في الرباط، فإن الخادمة المنحدرة من مريرت تعمل لدى السيدة الأولى في القصر الرئاسي في غينيا، وكانت هذه الأخيرة تسكن في بيت الخدم في القصر، وخلال يوم الحادث زارها في المسكن الذي خصص لها رئيس البعثة الأمنية السابق، وطالبها باستدعاء مغربية أخرى بدعوى أنَّها عشيقته.
وأوضحت الشكوى، أنَّ الخادمة رفضت بمبرر أنَّ المعنية غير موجودة في بيت الخدم وعلى أنَّها لا تعمل وسيطة في الدعارة؛ لكن رئيس البعثة أجبرها على الخروج من البيت وحاول "اختطافها" بإرغامها على الركوب في السيارة المهنية.وتبيّن الخادمة أنَّه هدَّدها بـالاغتصاب، إذا لم تستجب لطلباته، مؤكدة أنَّه كان في حالة سكر طافح، ما جعل ثلاثة ضباط يعملون في البعثة يتدخلون لإنقاذها منه، بعد أن اعتدى عليها جسديًا.
وحسب الشكوى فإنَّ الضباط دخلوا معها في مفاوضات، وطلبوا منها التنازل حال كتمان الأمر من أجل التستر على فعلة رئيسهم، كما قدموا لها مقابل ذلك سبعة آلاف يورو، موضحة أنَّ كل هذا جرى في مكتب السفير، وحين رفضت الخادمة اقتراحهم تم ترحيلها بطلب من عقيلة رئيس الجمهورية التي استجابت لطلب رئيس البعثة الأمنية المغربية لطردها، قبل انتهاء مدة عقد عملها بسنة ونصف.وطالب دفاع الخادمة استدعاء السفير المغربي خلال محاكمة رئيس المبعوث الأممي، وكذلك الثلاثة الضباط الذين خلصوا الخادمة من بطش المشتكى عليه.