عمان ـ بترا
احتفلت مدرسة اناث الزرقاء الاعدادية الثانية اليوم الخميس بتكريم عشر سيدات من مخيم الزرقاء ضمن مبادرة بعنوان ( زيتونة فلسطين لنساء فلسطين ) .
المبادرة التي أطلقتها مديرة المخيم ريم أبو بكر تهدف الى التركيز على تضحيات الأم الفلسطينية ، وتعزيزها لمحبة الوطن من خلال التمسك بتراث المدن الفلسطينية ، حيث جمعت أبو بكر العديد من الحكايات والقصص على مدار 30 يوما ، لمست فيها الحنين الكبير للوطن الغالي من خلال دموع وأشواق الفلسطينيات حين يروين قصص فلسطين وحكاياتها التي لاتموت .
وقال النائب طارق خوري ان ذكرى نكبة فلسطين وذكرى نكسة فلسطين يجب أن نتبعها بحق التحرير والعودة ، مشيرا الى الرمزية التي تحملها شجرة الزيتون التي تشير الى التمسك بالأرض وجذور الفلسطينيين الممتدة الى الأجداد الكنعانيين .
وقال مدير منطقة الزرقاء المهندس أحمد دبش " ان المرأة نصف المجتمع وتنشىء النصف الآخر منه وتصنع الرجال ، فهي تغرس المفاهيم والمعايير الأساسية من ثقافة وخير وعطاء وحب للوطن ، الأمر الذي ينعكس ايجابا على الأسرة وبالتالي اصلاح المجتمع ، كما يحدد علاقة الأمة بالأمم المحيطة بها في كافة نواحي الحياة ".
وقالت أبو بكر " في هذا البلد الكريم والمعطاء برؤى قيادته الحكيمة ، وفي هذا الوطن الراعي والحاضن لكل معاني الولاء والانتماء للمواطنة ، فان أبناء الشتات الفلسطيني لم يعتبروا أنفسهم يوما ضيوفا بل أخوة تختلط بينهم دماء المحبة والاخاء " .
وأشارت الى أن الأم هي المدرسة الأولى في نقل رسالة الآباء الى الأبناء ، موضحة ان نساء فلسطين تجرعن عذاب اللجوء والقسوة في ظروف عصيبة مرت عليهن داخل أسوار المخيم وتحت أسقف الصفيح .
وأوضحت ان فكرة المبادرة روادتها لتعزيز روح الذاكرة الفلسطينية في قلب كل شابة وشاب من جيل الشعب المشتت والبعيد عن وطنه ، في هذا اليوم ذكرى نكبة فلسطين ومرور 66 عاما على هذه الذكرى الأليمة، حيث باشرت المهمة على قدر المستطاع كرسالة تحاول ايصالها الى الجيل القادم وما بعد القادم ، أن فلسطين محفورة في التاريخ والوجدان .
وفي كلمتها باسم الأمهات المكرمات تحدثت الحاجة خولة الصاحب عن ذكرة النكبة وماصاحبها من تهجير وتشريد للشعب الفلسطيني ، مؤكدة حتمية العودة الى الوطن ومثمنة جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في دعمه لقضية الشعب الفلسطيني للوصول الى حل عادل وشامل يحقق طموحات الفلسطينيين.
واشتمل حفل التكريم على قصائد شعرية للشاعر عدنان عصفور والشاعرة ماجدة الحنيطي ، وأغان وطنية ودبكات شعبية وفقرة زجل شعبي للفنان ضرغام الجلماوي .