الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت مصالح الأمن في الحيّ الحسنيّ عين الشقّ على مجموعة إجرامية تترأَّسها سيِّدة وصائغ للذهب وشخص آخر، حيث تعمل المتهمة على اصطياد ضحاياها ثم تقوم بسرقتهم بعد تنويمهم، وتتصل بعد ذلك ببقيَّة أفراد العصابة لتبيعهم مسروقاتها.وحسب مصدر أمنيّ، فقد تقدم أحد المواطنين بشكوى إلى الدائرة الأمنية، بتعرّض شقته للسرقة في غيابه باستعمال مفاتيح مزورة، موضحًا أن جناة مجهولي الهوية دخلوا إلى بيته وسرقوا حليًّا وسلاسل ذهبية قيمتها 350 ألف درهم بالإضافة إلى مبلغ 40 ألف درهم و2000 أورو، وبعض الملابس النسائية.
وقد قامت عناصر الأمن باستدعاء المشتكي، وعند محاصرته بالأسئلة اعترف بأنه سافر رفقة زوجته إلى البئر الجديد وتركها عند أقاربها هناك، وخلال عودته إلى منزله التقى إحدى السيدات في أحد شوارع البئر الجديد ورافقته على متن سيارته، حيث أحضرها واستدعى صديقين له رفقة خليلتين لهما لمجالسته في منزله، وأكد أحضر كميات من الخمور لاحتسائها، وأثناء ذلك أعدت السيدة المجهولة عصير الدلاح وقدمته لهم، وبعد نصف ساعة تقريبًا خلدوا إلى النوم باستثناء أحد أصدقائه وخليلته اللذين لم يشربا العصير، لتستعمل معهما الحيلة وتبعدهما عن البيت بعد أن أوهمتهما بأن زوجته ستحضر في الصباح الباكر لتتمكن بعدها من الاستيلاء على كميات الذهب والمبالغ المالية ثم غادرت المنزل، ليستيقظ ومن معه ويكتشفوا أنهم كانوا ضحية سرقة بطريقة احترافية.
وبعد إعطاء أوصاف السيدة ، تمكنت عناصر الأمن الوصل إلها خاصة أنها سبق أن أدينت بالسجن من أجل جرم مماثل، ليتم استخراج صورتها الشخصية وعرضها على الضحية ومرافقيه الذين تعرفوا عليها.وعند اعتقالها وتفتيش منزلها تم العثور على خاتمين من المسروق .
وعند الاستماع إليها اعترفت بفعلها الإجرامي، كما صرحت باسم صائغ الذهب الذي باعته المسروقات بعد اتفاق مسبق معه، وذلك مقابل 30000 درهم، كما اعترفت أنها ارتكبت عددًا من السرقات المماثلة حيث تستهدف سائقي الشاحنات والسيارات، وتترصدهم وعند مرافقتهم تدس كميات من الحبوب المهلوسة إما في علب العصير أو في الخمر.