الرئيسية » سؤال وجواب
مدرسة

القاهرة ـ المغرب اليوم

فى نفس الوقت من العام تقوم الأسر المصرية بعمل رحلة شاملة لاختيار المدرسة التى تتناسب مع قدرات أبنائهم، فتبدأ التساؤلات فى كثير من البيوت، هل سأبقى ابنى فى المدرسة السابقة؟ هل اختار مدرسة أولاد الجيران "علشان هما شاطرين"، مما لاشك فيه أن قرار اختيار الأهل لمدرسة أبنائهم يعتبر من القرارات المصيرية التى تسهم فى تشكيل مستقبله، وتحتاج الكثير من البحث والسؤال والدراسة. فالمدرسة هى المكان الذى يكتسب منه الأطفال أساسيات التعليم والمهارات والمفاهيم التى يبنى عليها علومه فى المستقبل، ولعل المفاجئ تكمن فى عدم توافر الوسائل المساعدة على اختيار مدرسة لأبنائنا، هذا ما دفعنا إلى المزيد من البحث فى هذا الموضوع. تشهد مصر ازدياد مستمر فى أعداد المدارس الخاصة التى يتنوع بها النظم التعليمية، حيث يوجد فى مصر الآن المدارس الفرنسية، الإنجليزية، الكندية والأمريكية، والتى تؤهل الطلاب للحصول على الشهادات الثانوية المختلفة، لهذا كان من الضرورى توفير المعلومات الشاملة حول المدارس والنظم المختلفة لأولياء الأمور لضمان اتخاذ القرار المناسب لمستقبل أولادهم. تقول هبة سالم، المدير التنفيذى لشركة "GC" للاستشارات الخاصة بالمواقع الاجتماعية ومجالات التنمية البشرية فى الشرق الأوسط، نحاول توفير منتدى تربوى سنوى لأولياء الأمور تضم نخبة من المدارس الخاصة والدولية التى تتبع مختلف الأنظمة التعليمية المتوفرة فى مصر، ليعطيهم فرصة اختيار المدرسة والنظام التعليمى الأفضل لأولادهم، كما يسهل عملية المقارنة والاختيار بين المدارس طبقا للبرامج التعليمية والأنشطة الطلابية التى توفرها كل مدرسة. وهناك بعض الأسس التى يجب أخذها فى الاعتبار عند اختيار المدرسة لأبنائنا، من أهمها كيفية تنظيم علاقة الأهل بالمدرسة، والتعرف على نظم التواصل بين الأهل والمعلم والإدارة المدرسية، التعرف على نظم مجالس الآباء والأمهات، بالإضافة إلى المسئوليات التى يمارسها الأهل فى التعاون مع المدرسة. وتضيف على الأسرة أن تختار المدرسة بعد التأكد من أنها توفر أنشطة ومواد تساعد الطفل على التفكير وتنمية مهاراته، التأكد من أنشطة المكتبة المدرسة من قراءة وإطلاع، نظرا لأهميتها الكبيرة فى المراحل العمرية المختلفة للأطفال، وتجميع القصص حول موضوعات وأبحاث يمكن أن يستفاد منها الطالب، بخلاف القراءة الحرة التى تتناسب مع ميول أبنائنا. ويذهب الاتجاه العام الآن إلى توصيل المعلومات الدراسية عن طريق الرحلات التعليمية المختلفة، ويمكن أن تتم داخل المدرسة من خلال المعامل العلمية لفحص خواص جزئيات محددة، أو عمل تجارب عملية حتى تساعد على فهم العمليات العلمية المعقدة، ويساعد وجود الإنترنت فى المدرسة على قيام الطلاب بعملية البحث المستمرة والتى تتم تحت إشراف المدرسين للتعرف على الأبحاث والمعلومات المختلفة والتى تضيف إلى شخصية الطلاب وتعمل على تفتيح مداركهم على العالم الآخر، بالإضافة إلى مشاركة الأطفال فى العملية التعليمية من خلال البحث عن ما هو جديد فى المواد التى يقوم بدراستها. وتنتقل هبة إلى جانب هام يبحث عنه أولياء الأمور وهى المصروفات المدرسية، تقول، يجب اختيار المدرسة بشكل يتلاءم مع القدرات المادية للأسرة ومع عدد الأبناء، حتى لا يضطر الأهل لاحقا بنقل الأبناء إلى مدرسة أخرى أقل فى المستوى وبعد أن يكونوا قد كونوا أصدقاء مقربين إلى ميولهم، وكل هذا بسبب عدم الترتيب من البداية ووضع خطة تتناسب مع القدرات المادية للأسرة لتتناسب مع الدخل العام للأسرة، كما يحتاج الأبناء إلى التعليم الجيد فهو فى حاجة للنمو فى بيئة خالية من التوتر للنماء والتطور بشكل مريح، مع الأخذ فى الاعتبار قرب المدرسة من محل الإقامة أو عمل الأم والأب، حتى يشعر الطفل بالأمان دائما.  وفى حالة الأطفال ذات صعوبات التعلم، علينا اختيار المدرسة ذات السياسة التى تتناسب مع حالة الطفل، مع التركيز على التدريبات المتاحة للمعلمين فى المدرسة، لأنها تساهم فى طرق تعاملهم مع الأطفال وطريقة تلقينهم للعلوم. وعلى الآباء التأكد من عمل تقارير شهرية للتعرف على مستوى الأبناء ومعرفة الصعوبات التى واجهة الطفل فى المدرسة حتى يتم معالجتها أولا بأول، والتعرف على نقاط القوة والضعف لدى الطفل للتأكيد على المواد التعليمية التى يتميز بها، ومعالجة المواد الضعيفة، حيث إن التعرف على المواد التى يتميز فيها الطفل تساعدنا فى التعرف على ميوله العملية التى يريد أن يتخذها طريقا له فى الحياة. 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

كيف يؤثر الضرب على سلوك الأبناء وأدائهم الدراسي؟
كيف يستطيع الذكاء الاصطناعي التأثير على التعليم ؟
كيف تتعاملين مع طفلك شديد الحساسية؟
كيف يستطيع الذكاء الاصطناعي التأثير على التعليم ؟
ماهو التعلّم النشط من منظور إسلامي؟

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة