واشنطن - المغرب اليوم
يعتبر تطوير شخصية الطفل وتنميتها أمرا حيويا وأساسيا فى عالمنا هذا، لأن هذا الأمر هو الذى سيساعد الطفل على أن يكون متقدما وناجحا فى حياته. وبالرغم من أن تطوير شخصية الطفل وتنميتها عملية بطيئة بعض الشيء فإن أى أب وأى أم مع بعض الصبر سينجحون فى هذا الأمر. عندما يكون الطفل واثقا من نفسه فإن شعوره فى أغلب الأوقات سيكون إيجابيا وسيشعر بالحب والتقدير والاحترام من كل مَن حوله بسبب قدراته ومهاراته وشخصيته وآرائه وحتى بسبب أوجه القصور عنده. إن ثقة الطفل بنفسه تأتى من تقبل الآخرين له ولشخصيته كما هى واحترامها. على الأم أن تعلم أنها عندما تعطى طفلها كل حبها غير مشروط، فهى تبنى عنده أساسا من الثقة بالنفس. يجب على الطفل أن يشعر أنه مقبول من أهله بغض النظر عما إذا كان يتماشى مع توقعاتهم منه أم لا، وبغض النظر عن أدائه فى مجموعة من الأمور المختلفة. إذا شعر الطفل أن أمه تحبه فقط وفقا لمجموعة من الأمور التى تتوقعها منه، فإن هذا الأمر سيؤثر عليه بطريقة شديدة السلبية وسيؤثر على مدى ثقته بنفسه، لأن الطفل فى تلك الحالة سيحاول أن يعمل فقط على إرضاء أهله، وهو الأمر الذى سيعطل تطور شخصية الطفل. إن أى أم تحلم بالتأكيد أن يكون طفلها ذكيا ، واثقا من نفسه، حكيما وقادرا على الدفاع عن آرائه بكل ثقة وقادرا أيضا على اتخاذ مواقف إيجابية، مع الوضع فى الاعتبار أن هناك طفلا قد تكون تلك الصفات موجودة فيه فى الأصل، ولكن قد يكون هناك طفل آخر خجول أو سلبى بعض الشيء ويحتاج لمجهود إضافى للعمل على تطوير شخصيته.