واشنطن - وكالات
أظهرت دراسة طبية حديثة، أن بعض الأمهات التي يعاني أطفالهن من مرض التوحد، يفرز جهازهن المناعي أجساماً مضادّة تعمل على مهاجمة بروتينات المخ لدى الجنين . وأكّد أستاذ المخ والأعصاب ومرض التوحّد ورئيس طب الأطفال التنموي السلوكي "في "مركز كوهين الطّبي" في نيويورك، أندرو أدسمان، أن مرض التوحد يعدّ من الألغاز المرضيّة التي يكتنفها الكثير من الغموض، إلاّ أن النتائج الحديثة المتوصّل إليها تسلّط مزيداً من الضوء على آلية حصول هذا المرض وفرص تطوّره، بالإضافة إلى إمكان وضع إستراتيجية علاجية فعّالة للقضاء عليه . وأضاف أدسمان أن الأجسام المضادة للأمّهات هي في الواقع مسؤولة عن التّسبب في بعض حالات مرض التوّحد، في الوقت الّذي يمكن أن يسهم اختبار بسيط للدم قبل الولادة أو حتّى قبل الحمل، في تقييم أخطار وفرص إصابة طفل المستقبل بالمرض . كما تسهم النتائج المتوصّل إليها في تطوير أجيال جديدة من العقاقيرالطبية تسهم بشكل فعّال في علاج المرض أو على الأقل، التغلب بصورة كبيرة على الآثار الجانبية السلبية له.